كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، حقيقة ما تم تداوله من ادعاءات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى بشأن تعرض إحدى نزيلات سجن النساء بالقناطر لسوء معاملة، بالفحص تبين أن ما تم تداوله فى هذا الصدد عارٍ تماماً من الصحة جملةً وتفصيلاً.
كما تبين أن المذكورة مودعة بالسجن على ذمة إحدى القضايا رفقة أخريات، وحالتها الصحية جيدة وعلاماتها الحيوية فى معدلاتها الطبيعية ويتم تقديم كافة أوجه الرعاية المختلفة لها أسوة بباقى النزيلات، ويأتى ذلك الإدعاء فى سياق دأب الأبواق الإعلامية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية لنشر الأكاذيب والشائعات فى محاولة لتأليب الرأى العام.
ياتي ذلك فى إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات ما تم تداوله بإحدى الصفحات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعى من مزاعم بشأن تعرض النزيلة "سولافه.م" "نزيلة سجن القناطر نساء" لإعتداء بالضرب والتهديد والتحرش بمقر إحتجازها.
وفي السياق، ارتبط ذكر السجون المصرية، خلال الفترة الماضية بـ"ممارسة أعمال العنف ضد المساجين"، وعلى رأسهم ما يسمى بـ"السياسين". اللقطات المصورة التي تحتويها الدراما المصرية عبر الأفلام والمسلسلات، إضافة إلى التقارير الحقوقية "المفبركة"، وأخبار الصحافة (الموالية للإخوان، والدول المعادية للدولة المصرية)، كانت كفيلة لتكوين صورة ذهنية بعقل المواطن المصري ودول العالم؛ بأن مصر دولة لا تعترف بحقوق الإنسان وتنبذها، ومصدر للعنف داخل السجون التابعة للدولة ممثلة في قطاع السجون بوزارة الداخلية.
لكن الواقع الحقيقي، يكشف المؤامرة الكُبرى التي تتعرض لها الدولة المصرية، ويشكف أيضًا مدى صدق وواقعية الإدارة الرشيدة التي تحكم البلاد، برئاسة عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
حتى لا يكون هذا الكلام مجرد "إنشاء"، وكي يتم وضع النقط على الحروف، ألتقت جريدة "بلدنا اليوم"، باللواء محمد رضوان شلتوت، وكيل مصلحة السجون السابق، ومستشار الهيئة العليا لمنظمة الوحدة العربية الأفريقية، في حوار خاص، حيث قال، إن قطاع السجون ينظمه قانون 396 لسنة 56، يختص بتنظيم أحوال السجون المصرية بدءًا من دخول "النزيل" من بوابة "السجن"، إلى أن يخرج منه، سواء بالإفراج أو بإنقضاء فترة العقوبة أو بالوفاه "الطبيعية"، مشيرًا إلى أن القانون يحوي العديد من المواد التي تنظم كل أمور السجن، وحدث له بعد التعديلات وفقًا لتطورات الواقع الحالي، حيث تعالج بعض القصور البسيطة التي طرأت حديثًا، وهي تزيد من حقوق "النزيل".
عند دخول "النزيل" باب السجن كيف يتم التعامل معه على أساس نوع القضية؟
قال اللواء محمد رضوان شلتوت، أن "النزيل"، منذ بداية دخوله بوابة السجن، فإن إدارة السجن ممثلة في مأمور السجن وضباط الإدارة، لا تعامل "المسجون" بنوع القضية التي أتى بها إلى السجن وفرضت عليه العقوبة فور ارتكابها، ولكن يتم التعامل معه، على أنه مواطن ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون المصري، وبناءًا عليه أصدرت المحكمة المختصة حكمها عليه بالسجن مدة معينة، مضيفًا، أن فلسفة العقوبة هي أن ذلك المواطن غير سوي "مريض نفسي"، يتم إصدار قرار ضده بالحبس، ليس انتقامًا منه، ولكن الأمر يتطلب عزله بعيدًا عن المجتمع مدة من الزمن إلى أن يتم تأهيله وتهذيبه واصلاحه.
"النزيل أمانة"، هكذا وصف وكيل مصلحة السجون المصرية السابق، الشخص الذي صدر ضده قرارًا بالحبس، حيث قال، "إن المسجون هو بمثابة أمانة، لأنه يتبع وزارة العدل، لأنها الجهة التي قام بإصدار حكمًا بحبسه، لكي يتم تأهيله من جديد"، مضيفًا، أن من تعديلات الدستور، تعديل كلمة "مسجون" إلى "نزيل"، كنوع من حقوق الإنسان "لفظيًا"، وأيضًا تم إلغاء كلمة "الأشغال الشاقة المؤبدة"؛ حيث كان يتم تشغيل "النزيل" في الجبل والحجر، واستبدل بمصانع إنتاجية تتبع قطاع السجون".
ما هي التعليمات التي توجه إلى "النزيل" فور دخوله السجن؟
أوضح "شلتوت"، أنه بعد أن يتم مراجعة أوراق "النزيل"، "حكم المحكمة، منطوق الحكم، صحيفة الحالة الجنائية، قسم الشرطة"، ثم بعد ذلك تعطي اللجنة المشكلة لمراحعة هذه الأوراق، تقريرًا مفصلًا لمأمور السجن، ويتم إصدار قرار بقبول "النزيل"، مضيفًا، يخبر "النزيل" بإيداع متعلقاته الشخصية (ذات قيمة) إلى مكتب الأمانات، حيث يستطيع بعد ذلك أنه يسلمها لأهله خلال أول زيارة، بموجب دفتر الأمانات، مشيرًا إلى أن "النزيل" منذ اليوم الأول يتم إبلاغه بحقوقه وواجباته داخل السجن، حتى لا يقع في إطار العقوبات الداخلية (الإضافية).
على أي أساس يتم تسكين "النزيل"؟
قال اللواء محمد رضوان شلتوت، إنه بعد تخطي الخطوات السابقة يتم تسكين جميع النزلاء، على أساس "التصنيف العقابي"، بمعنى أن يتم تسكين نزلاء القضايا المتشابهة في عنبر واحد، مثل، (قضايا المخدرات، الأموال العالمة، القتل، السرقة.. إلخ).
إقرا أيضًا..
إصابة سيدتين وطفل في حادث انقلاب جرار زراعي على "توك توك" بالمنيا
مصرع 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين في حادث دموي بطريق المراغة بـ سوهاج