نجحت، اليوم الأحد، الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، بإشراف اللواء رمزي البسيوني المزين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم،وبرئاسة اللواء صبري عزب مدير البحث الجنائي، في إنهاء خصومة ثأرية بين اولاد عمومة من عائلة واحدة تسمي العوايضة «بدوي» و«السيسي»، بقرية «أبو جندير» التابعة لمركز إطسا، على خلفية جريمة قتل سابقه، راح ضحيتها أحد افراد بيت بدوي، بعد تقديم بيت القاتل «الكفن» إلى إبناء عمومته المجني عليه، وذلك في سبيل القضاء على الثأر ونبذ العنف والخلافات بفيما بينهما ووقف الثأر.
وتمكنت جهود مباحث مركز شركة إطسا بالاشتراك مع ضباط إدارة البحث الجنائى بأمن الفيوم وبالتنسيق مع أعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة وكبار العائلات من عقد جلسة صلح في الخصومة الثأرية بين أفراد العائلتين،وقام «محمد أحمد علي عبدالله السيسي»، 45 سنة، عامل، شقيق القاتل، بتقديم كفنه إلى أبناء وأشقاء القتيل «أشرف عبد الحميد سلامه بدوي » واتفق الطرفان فيما بينهما على نبذ العنف والخلاف، وعلى أن يكونا إخوة متحابين، وعفا الله عما سلف.
وترجع تفاصيل الواقعة إلى لعام 2018 ، حينما وقعت مشاجرة بين الطرفين، بسبب أولوية عبور أغنام ومواشي في طريق القرية، تعدى خلالها أحد الأشخاص من بيت «السيسي»، على أخر من بيت «بدوي»، فأحدث إصابته التي أودت بحياته، والمحرر عنها المحضر رقم المحضر رقم 4252 جنح مركز إطسا لسنة 2018،وذلك بحضور ضباط إدارة البحث الجنائى وأعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الدين والقيادات الشعبية والتنفيذية وأشخاص من أفراد العائلتين وأهالى القرية، وانصرف الجميع عقب الانتهاء من مراسم جلسة الصلح.
وعُقدت الجلسة بحضور عدد من القيادات الأمنية برئاسة العميد أسامة أبو الليل مأمور مركز شرطة إطسا وتأمين الرائد أحمد الهاين رئيس مباحث المركز ومعاونه النقيب أحمد خلف،وعدد من أعضاء مجلس النواب ورجال الدين والمئات من اهالي القرية، ووجه طرفا الخصومة الشكر للأجهزة الأمنية، وخاصة العميد أسامه أبو الليل مأمور المركز وعمدة القرية لسعيهم الصلح بين أبناء العائلة، وإصرارهم على نبذ الخلاف بين الطرفين، وأنصرف الجميع في حب ومحبه وسلام وفي تراض.