بينما يشهد العالم حالة استنفار لمواجهة جائحة فيروس كورونا، والذي أودى بحياة الآلاف حول العالم، أبدى كثير من العلماء صدمتهم من إمكانية ظهور فيروسات جديدة أكثر شراسة وقوة من كورونا.
منظمة الصحة العالمية
وحذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال تفشي جائحة جديدة بسبب فيروس «نيباه»، داعية إلى الحد من وصول الخفافيش التي من نوع «الثعالب الطائرة» إلى النخيل للوقاية من الفيروس، وكذلك غسل الثمار جيدًا.
كما حذرت المنظمة في وقت سابق، من فيروس حمى غرب النيل يمكن أن يدمر البشرية بسرعة، كما إنه مقاوم للمضادات الحيوية.
أنتوني فاوتشي
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، الجمعة، إن ظهور أنواع جديدة من فيروس كورونا نتيجة الطفرات، يجب أن يكون جرس إنذار لأميركا.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض حول آخر التطورات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، قال «فاوتشي» إن الطفرات المختلفة لها «عواقب إكلينيكية» يجب معالجتها، وتحدث عن الحل الوحيد المتاح الآن لمواجهتها.
وأضاف: «هذه دعوة لنا جميعا للتنبه.. سنستمر في رؤية ظهور المتحورات، لذلك علينا أن نكون أذكياء حتى نتمكن من التكيف بسهولة لعمل نسخ من اللقاح تكون موجهة بشكل خاص نحو أي طفرة».
بيل جيتس
من جانبه اعتبر مؤسس شركة «مايكروسوفت» العملاقة، الملياردير الأمريكي، بيل جيتس، أن الجائحة التالية التي سيواجهها العالم قد تكون أقوى بـ10 مرات من تلك التي تسبب بها فيروس كورونا.
قال غيتس، في مقابلة مع صحيفة Suddeutsche Zeitun : «لسنا مستعدين للجائحة التالية. آمل في أن هذا الوضع سيتغير بعد عامين... هناك الكثير ما يمكن القيام به، بما في ذلك (تطوير) اللقاحات والفحوص والأدوية وعلم الأوبئة والمراقبة».
وحذر «جيتس» قائلا إن هذه الجائحة مرعبة، لكن التالية قد تكون أسوأ بـ10 مرات، مشيرا إلى أنه تبين أن النظام اللوجيستي في العالم الغني أكثر تعقيدا مما كان يبدو سابقا.
كما لفت مؤسس «مايكروسوفت» إلى أن صبر الناس بالتأكيد على وشك النفاد، خاصة هؤلاء الذين يعيشون في ظروف أصعب ولا يمكنهم ضمان دراسة أطفالهم عن بعد، مضيفا: «العودة للحياة الطبيعية ستتطلب عاما كاملا على الأقل».