محمد سند يوعد الجماهير بتحقيق أول ميدالية أولمبية في تاريخ مصر

السبت 30 يناير 2021 | 09:28 صباحاً
كتب : أحمد عصام

ربما كان أكثر المتفائلين يتوقع أن تقدم مصر أداء قويا أمام الدنمارك في دور الثمانية ببطولة العالم لكرة اليد، والخسارة بفارق ضئيل في النهاية.

لكن ما لم يكن متوقعا، أن صاحبة الضيافة كانت على بعد ثانيتين فقط من التأهل للدور قبل النهائي؛ لأول مرة في 20 عاما.

وقدم المنتخب المصري أداء أذهل متابعي كرة اليد حول العالم، وأجبر حامل اللقب على خوض وقتين إضافيين، قبل أن يخسر المستضيف برميات الترجيح.

وقال محمد سند، لاعب المنتخب المصري: "ما حدث في آخر ثانيتين كانت لحظة غلب عليها الحماس والخوف من فقدان التأهل، ولا يمكن توجيه اللوم لأي لاعب لأننا قدمنا كل ما لدينا والحظ لم يكن بجانبنا".

وكانت المواجهة هي الثانية على التوالي بين المنتخبين في بطولة العالم إذ خسرت مصر 26-20 أمام الدنمارك في الدور الرئيسي في 2019 عندما نالت الدولة المنظمة اللقب.

وأضاف سند الذي احتفل الشهر الحالي بعيد ميلاده 30 عن المواجهة قبل عامين: "كنا ندا للدنمارك قبل عامين وأمام جماهيرها ولم تستطع السيطرة على المباراة سوى بعد اللعب دون حارس في الشوط الثاني، وعندها كان من الصعب إيقاف هانسن في منتصف الملعب".

وأضاف: "الفارق عما حدث قبل عامين هو أننا أقوى الآن ونعلم أننا فريق قوي ودرسنا ما حدث، وكنا نعلم جيدا كيف ندافع وحتى عندما لعبت الدنمارك دون حارس لم تستطع فعل أي شيء".

وزاد: "دفاعنا قبل مباراة الدنمارك كان ثاني أقوى دفاع في البطولة خلف الدنمارك ذاتها بفارق هدف واحد. لم نهتز بعد تأخرنا بفارق ثلاثة أهداف في الشوط الأول وركزنا في التفاصيل الصغيرة في الشوط الثاني ووضعنا الخصم تحت ضغط كبير، المباراة كانت متقاربة والنتيجة هدف بهدف".

وتابع: "لكن في النهاية هذه هي الرياضة، وللأسف لم نكن محظوظين لأنني أعتقد أننا كنا نستحق الفوز".

وواصل: "عندما نواجه أي منتخب لا نهتم من هو أفضل لاعب لديه بل ندرس المنافس بشكل عام ونركز على كيفية تحقيق الفوز؛ لأن التركيز على لاعب معين يؤدي إلى نتيجة عكسية، وكما قلت للأسف لم نكن محظوظين وكنا نستحق الفوز".

وأردف: "فقدنا أهم لاعب في المنتخب وهو الجمهور (لإقامة البطولة بدون جماهير بسبب جائحة فيروس كورونا)، كأن أهم لاعب في المنتخب أصيب قبل البطولة.. كنت أتوقع أن نكون أفضل في حضور الجماهير وفي غيابهم كان علينا البحث عن عوامل تحفيز إضافية في كل المباريات".

وقال سند الذي بدأ مسيرته في نادي هليوبوليس المصري "باروندو أحد أفضل المدربين الذين لعبت تحت قيادتهم ويركز في تفاصيل صغيرة، كما أنه يتمتع بالهدوء ولا يتوتر ويركز في المباريات، يجيد قراءة الملعب بشكل رائع ويستطيع إيصال المعلومة في الملعب بشكل بسيط وسهل وثقته في اللاعبين كبيرة".

واستطرد: "على الرغم من هدوئه لكنه يستطيع تحفيزك والوصول بك لشعور أننا من أفضل الفرق في العالم، وأسلوبه في التدريب رائع وندخل أي مباراة ونحن على معرفة بكل نقاط القوة والضعف في المنافس، وعندما نخسر أي مباراة فيكون السبب هي تفاصيل صغيرة ارتكبنا فيها أخطاء".

وأردف: "الاتحاد المصري مقتنع بباروندو وعلى دراية بما قدمه للمنتخب، على الرغم من الفترة الصعبة الماضية وعدم خوض أي استعداد لبطولة العالم بسبب كورونا فما بالك لو كان هناك إعداد للبطولة".

الاحتراف.. والأولمبياد

وأكمل سند: "الاحتراف يساعدك كثيرا لأنك تلعب طيلة الموسم على هذا المستوى المرتفع وضد أفضل اللاعبين في العالم، اللعب على هذا المستوى يساهم في تطورك بشكل طبيعي سواء على الجانب الذهني أو البدني أو الخططي".

وواصل: "الاحتراف مهم وأعتقد أن مجموعة اللاعبين الحاليين لديهم إمكانية الاحتراف وأن يكونوا من أفضل اللاعبين في العالم، هناك العديد من لاعبي الشباب والناشئين معنا في المنتخب وهم يفيدون المنتخب ونحن أيضا نفيدهم باللعب على هذا المستوى، هذا مزيج جيد من الأجيال المختلفة في التشكيلة الحالية وهي فرصة جيدة لهم لتحمل المسؤولية وهو أمر ليس سهلا في هذه السن وهم بدأوا ذلك بالفعل".

وعن رحلة الأولمبياد المقبلة، علق سند: "سيشارك 12 منتخبا قويا في الأولمبياد وسنخوض 5 مباريات صعبة في دور المجموعات، لكننا منتخب قوي وسنذهب لإثبات أن ما حدث في بطولة العالم لم يكن مجرد طفرة".

وأتم: "وضعنا هدفا لأنفسنا بالوجود بين أول 4 منتخبات في البطولة والحصول على ميدالية أولمبية لأول مرة".

ولو نال المنتخب أي ميدالية في طوكيو فستكون الأولى على الإطلاق للعبة جماعية في تاريخ مصر في الأولمبياد، كما ستكون الأولى لمنتخب غير أوروبي منذ حصول كوريا الجنوبية على الفضية في أولمبياد سول 1988.

هاشتاج" أبطال افريقيا في المونديال" يتصدر الترند ومغردون يحتفون بلاعبي المارد الأحمر

أحمد بلال:" صعب مصطفى محمد يقعد فالكاو على الدكة في جالاطا سراي"