ذكرت صحيفة "الغارديان" أن تركيا تواجه خطر نفاد المياه من مدنها، فيما المياه المتبقية في اسطنبول قد تكفيها لمدة 45 يوما فقط، بعد أن تسبب انخفاض كمية الأمطار في أشد جفاف في البلاد.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن سكان مدينة اسطنبول البالغ عددهم 17 مليون نسمة، يواجهون خطر نفاد المياه بسبب تسجيل مستويات منخفضة من المياه المخزنة هذا العام.
ولا تعد اسطنبول المدينة الوحيدة المهددة بالجفاف إذ يطال الخطر مدنا أخرى، ووفقا لرئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، تواجه العاصمة بدورها مشكلة الجفاف ومخزونها من المياه في السدود والخزانات يكفي فقط لـ110 أيام.
كما تعاني أكبر مدينتين في تركيا وهما إزمير وبورصة، من انخفاض المياه، فيما يخشى المزارعون من تلف محاصيل القمح جراء ذلك.
وشهدت تركيا تراجعا كبيرا في الأمطار في النصف الثاني من 2020، وقارب التراجع نسبة 50 في المئة.
وقد واجهت تركيا العديد من حالات الجفاف منذ الثمانينيات بسبب مزيج من النمو السكاني والتصنيع والزحف العمراني وتغير المناخ.
ونقل التقرير عن اغغون إلهان، خبير إدارة المياه في مركز سياسات اسطنبول، قوله إنه بدل التركيز على تدبير المياه وإبقاء الطلب عليها تحت السيطرة، تصر السلطات على توسيع إمدادات الماء من خلال بناء المزيد من السدود.
وقال التقرير إن أنقرة لطالما أعطت الأولوية للنمو الاقتصادي على حساب المخاوف البيئية.
وقال عمدة مدينة إزمير تونتش سوير، إنه أمام هذا الخطر، قررت المدينة حفر 103 آبار جديد، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي وإصلاح الأنابيب المتهاكلة لمنع تسرب المياه.
وأشار التقرير إلى أن المدن التركية، في حال غياب الأمطار في الشهور المقبلة قد تضطر إلى البدء في تقنين استعمال المياه.
ويؤدي الجفاف إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار الغداء، كما يتسبب في ارتفاع معدلات الفقر والهجرة من الريف إلى المدن ما يرفع الضغط على البنية التحتية للمياه في المدن، وفق الخبير إيلهان.