سيكون يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا ولاعبيه، في انتظار العد التنازلي لمدة 128 يوما حتى يصبح بمقدورهم إثبات أن الخسارة الكارثية أمام إسبانيا 0-6 لم تكن سوى مجرد صدفة.
وسيكون يوم 25 مارس المقبل موعدا لبداية مشوار المنتخب الألماني في تصفيات كأس العالم 2022، حيث يخوض 3 مباريات.
فيما سيكون الحدث الرئيسي في عام 2021 هو بطولة كأس أمم أوروبا التي أُجلت لمدة عام بسبب فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يظهر المنتخب الألماني بشكل جيد في مجموعته بتصفيات كأس العالم، حيث يتواجد إلى جانب منتخبات رومانيا وشمال مقدونيا وليختنشتاين وأرمينيا.
ويبدو أن الفريق بحاجة لتحقيق الفوز في المباريات الثلاث لإثبات أن رأي من دعموا لوف عقب الهزيمة الساحقة في إشبيلية كان صحيحا.
وباتت خطط لوف على المحك فيما يتعلق بإصراره على استمرار تغيير شكل الفريق وقادته، ومنح الفرص للشباب.
وسيكون الاختبار الحقيقي للفريق حينما يخوض مباريات مجموعته في أمم أوروبا بمدينة ميونخ، حيث يواجه كلا من فرنسا حامل لقب كأس العالم والبرتغال حامل لقب أمم أوروبا ومنتخب المجر.
وبناء على ما سيفعله الفريق الألماني في أمم أوروبا، سيتحدد مصير لوف الذي يدرب الفريق منذ عام 2006، ويعد إنجازه الأبرز التتويج بكأس العالم 2014.
وسيتم النظر في إذا ما كان لوف سيستمر حتى نهاية عقده بحلول كأس العالم 2022.
ولم يغلق لوف الباب تماما في وجه عودة اللاعبين المخضرمين أمثال توماس مولر وماتس هاملز وجيروم بواتينج لصفوف الفريق في يورو 2021، لكن هدفه الرئيسي يظل تطوير الفريق ومنحه شكلا جديدا مثلما فعل منذ عقد من الزمن مع جيل أوزيل وخضيرة ومانويل نوير.
وفي تلك الحقبة وصلت ألمانيا لنصف نهائي كأس العالم 2010، ويورو 2012، قبل أن ينضج الفريق ليتوج بمونديال البرازيل قبل نحو 6 أعوام.
وقال لوف: "لقد بدأ هذا الفريق في التطور من خلال بطولة، لم يكن لدينا هؤلاء اللاعبين القادة في أرضية الملعب سواء في 2010 أو 2012".
حاليا ضم لوف أسماء شابة جديدة على غرار: جوشوا كيميتش وليون جورتسيكا ونيكلاس سولي وسيرجي جنابري وتيمو فيرنر وكاي هافيرتز وليروي ساني.
ويأمل لوف وفريق عمله أن تنضج تلك المجموعة في أمم أوروبا 2024 التي تستضيفها ألمانيا، وكذلك اللعب في يورو 2021 وكأس العالم 2022.
وقال أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم: "لا يمكنك أن تضخ الخبرة كلها مرة وحدة، يجب أن تعمل على ذلك".
وعانت ألمانيا فترة صعبة منذ الخروج الصادم من مجموعات كأس العالم 2018، بينما لم تساعد ظروف تفشي فيروس كورونا في ظهور نتائج تغييرات لوف حتى الآن.
داخليا اختار الاتحاد الألماني عام 2019 ليكون عام التغيير، فيما تم اختيار 2020 ليكون عاما خاصا بسبب أزمة كورونا، فيما سيكون عام 2021 العام الذي يشهد مشاركة المنتخب الألماني بشكله الجديد.
وقال لوف إنه يعمل بجد إلى جانب طاقمه لجعل عام 2021 أفضل من 2020، حيث اختتم الفريق سلسلة مبارياته القصيرة 8 مباريات خلال العام بخسارة كارثية أمام إسبانيا.
كما شهدت باقي المباريات نتائج مخيبة للآمال مثل التعادل أمام سويسرا مرتين والنتيجة ذاتها أمام تركيا وإسبانيا في المباراة الأولى، كما حملت الفوز على أوكرانيا مرتين وجمهورية التشيك مرة.
وأكد لوف: "لدينا مستقبل جيد للغاية لسنوات عديدة. سنمنح اللاعبين أصحاب الإمكانيات الكبيرة الوقت والمساحة للتطور".
وقال كيميش الذي لم يشارك أمام إسبانيا للإصابة: "لم نستعد بعد ثقة المدرب بنا، وعلينا إظهار إمكانياتنا ومواهبنا في الملعب، ولا شك أننا لعبنا بشكل سييء في هذه اللحظة".
شوبير يكشف عن كواليس وتفاصيل هامة في استعداد الأهلي لمواجهة دجلة
رونالدو يكشف عن إنجاز واحد يحلم بتحقيقه "قبل الاعتزال"