الأقمار الصناعية تفضح إيران وتكشفكشفت صور للأقمار الصناعية، عن بدء إيران في بناء مبان في موقع منشأة "فوردو" النووية الإيرانية تحت الأرض، وذلك وسط توترات مع الولايات المتحدة بسبب برنامجها النووي.
وأظهرت صور حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن طهران بدأت في بناء ابنية فوق موقع المنشأة النووية المتواجدة تحت الأرض، مشيرة إلى أنه في ظل عدم وضوح هدف الأبنية التي تقوم بها إيران حتى الآن، إلا أن أي عمل في منشأة فوردو النووية سيولد قلقًا جديدًا لدى إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وأوضحت الوكالة أن إيران تقوم بالفعل بأعمال بناء في منشطة نطنز النووية، وذلك بعد تعرضها لانفجار غامض في يوليو الماضي، وهو ما وصفته طهران بأنه "هجوم تخريبي".
وقال جيفري لويس، الخبير في مركز "جيمس مارتن" لأبحاث منع الانتشار النووي التابع لمعهد "ميدلبري" للدراسات الدولية: "إن أي تغييرات في الموقع سيتم مراقبتها باهتمام على أنها علامة تشير إلى أين يتجه البرنامج النووي الإيراني".
ولم تستجب البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة لطلب التعليق على تلك التقارير، كما لم تستجب الوكالة الدولية للطاقة النووية - التي يعمل موظفيها حاليًا في إيران كجزء من الاتفاق النووي - إلى طلب التعليق أيضًا.
ولم تعترف إيران بشكل علني ببناء أي ابنية جديدة في منشأة فوردو النووية، والتي اكتشفها الغرب عام 2009، قبل ان يتم إبرام الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.
وبحسب صور الأقمار الصناعية، فإن المنشأة التي يتم بناؤها في محطة فوردو النووية بدأت في أواخر شهر سبتمبر الماضي، وتشير الصور إلى أن البناء الجديد يتم العمل عليه في الجزء الشمالي الغربي للمحطة بالقرب من مدينة قم الإيرانية، على بعد 90 كم جنوب غرب العاصمة طهران.
كما رصدت صور أخرى للأقمار الصناعية التقطت في 11 ديسمبر الجاري، أرضًا محفورة لمبنى به عشرات الأعمدة، موضحة أن هذه الأعمدة يمكن استخدامها لدعم المباني في المناطق التي تتعرض للزلازل.
ويقع هذا البناء شمال غرب منشأة فوردو المبنية تحت الأرض، وتم بناؤه في عمق جبل لحمايته من الغارات الجوية المحتملة.