أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أن التلقيح ضد فيروس كورونا سيبدأ في اليوم نفسه في كل دول الاتحاد.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 تهدف إلى بدء التطعيمات ضد كوفيد-19 في "نفس اليوم'' في إشارة إلى "الوحدة".
وجاء بيانها أمام البرلمان الأوروبي في الوقت الذي تصاعدت فيه الضغوط على الكتلة للحاق بالولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين بدأتا بالفعل في تلقيح الناس بلقاح صنع في الاتحاد الأوروبي بالاشتراك بين شركتي فايزر وبيونتك.
وفي الوقت نفسه ، دخلت ألمانيا في إغلاق صارم في محاولة للسيطرة على حالات الإصابة بالفيروس المستجد المتزايدة حيث قفز عدد الوفيات المسجلة من Covid-19 بمقدار 952 ، وهي أعلى زيادة يومية حتى الآن.
ودفعت المخاوف من خروج الوباء عن نطاق السيطرة في ألمانيا ، أكبر اقتصاد في أوروبا، المستشارة أنجيلا ميركل وحكام الولايات الـ16 للإعلان يوم الأحد عن إغلاق صارم حتى 10 يناير على أقرب تقدير.
وطالبت جمعية المستشفيات الألمانية أمس الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بتقصير عملية الموافقة المطولة وإصدار تصريح طارئ للقاح فايزر.
وقد يكون جزء من المشكلة هو أن الاتحاد الأوروبي يسعى لبدء التطعيمات في جميع دوله في نفس الوقت، ويمكن أن تكون ألمانيا أكثر استعدادا من غيرها.
وأعرب وزير الصحة الألماني، ينس سبان، اليوم الثلاثاء، عن أمله في أن يحصل لقاح فايزر ضد كوفيد-19 على موافقة الاتحاد الأوروبي قبل عيد الميلاد على أن تبدأ التطعيمات قبل نهاية العام الجاري.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية قالت في أوائل ديسمبر إنها تخطط لإصدار رأيها بشأن لقاح فايزر بحلول 29 ديسمبر، ولقاح آخر طورته شركة موديرنا بحلول 12 يناير.
وزادت ألمانيا، الثلاثاء، من الضغط على الوكالة التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، حيث طالب وزير الصحة، ورابطة المستشفيات الرائدة والمشرعون جميعا الوكالة بالموافقة على لقاح لفيروس كورونا قبل عيد الميلاد.
ويبدو أن الضغوط الألمانية أثمرت، حيث أعلنت الهيئة الأوروبية للرقابة على الأدوية في أمستردام أنها سبقت موعد إصدار قرارها وقالت إنها ستطرح تقريرها بشأن التصريح باللقاح، في الحادي والعشرين من الشهر الجاري أي قبل 8 أيام من الموعد الذي كان مقررا سلفا.
وباتت موافقة الهيئة على اللقاح مؤكدة، وهو ما يمكن معه أن يتم السماح بتداوله قبل عيد الميلاد.