كشفت شابة عراقية تفاصيل تعرضها للاعتداء الجنسي على يد رجل دين مسيحي في بلدتها عينكاوة ، عندما كانت تبلغ من العمر 11 عامًا.
وقالت الشابة العراقية "جوان"، في مقطع فيديو على فيسبوك : "عندما كنت طفلة صغيرة أبلغ من العمر 11 عامًا، حيث كان التناول الأول، وهو من أهم المناسبات المفرحة في الطفولة، وإذ بهذا الكاهن يستدرجني إلى مكتبه الخاص، وتعرضت إلى لمسات غير مريحة مع تعليقات جنسية إباحية”".
وأضافت: "كنت حينها طفلة لم أدرك ما حدث، ولم تعلم عائلتي بالأمر، لم أنس أبدا ما حدث، وطالما رافقني هذا الشعور غير المريح، ومع الوقت وبحكم تخصصي، أدركت أن ما تعرضت له وقتها كان اعتداء جنسيًا".
وذكرت الفتاة العراقية أنها، توجهت للكنيسة، قبل أكثر من عامين، وتقدمت بشكوى رسمية ضد هذا الكاهن، في المحكمة الكنسية، “وصارت جلسة مصارحة، وواجهته بالأفعال الجنسية التي قام بها، ولكنه أنكر كل شيء وهدد بالانتحار وطعن بشخصيتي بدلًا من الطعن في القضية".
وأضافت: أنه “رغم توقيعنا على سرية المحاكمة وعدم الخروج للإعلام، كما أنني تنازلت عن حقي في أي تعويضات مادية، فإن الطرف الآخر لم يلتزم بالقوانين الكنسية وأفشى سرية المحكمة ونشر تفاصيل القضية داخل مجتمع عينكاوة حتى صرت معروفة للناس وتعرضت للكثير من الضغوطات إضافة إلى التهديدات والعنف اللفظي الذي تعرضت له اجتماعيًا”.
وأوضحت الفتاة أن الكاهن كان يذهب لمن لديهم نفوذ سياسي واجتماعي في عينكاوة للضغط علي للتنازل عن القضية، وكان يلاحقني حتى في المؤسسات التي أعمل بها”.
وأشارت إلى أنه نتيجة لتحركات الكاهن، فإنها تعرضت للإقصاء الاجتماعي والتشكيك في مصداقيتها “حتى أنهم كانوا يتساءلون إن كنت أرتدي ملابس شفافة أو أن جسدي كان مثيرًا وقت الاعتداء”.