"الألم المضحك" كان هذا شعور عائلة فوجئت بأنها على مشارف توديع طفلها الذي لم يتجاوز الخمسة أعوام بعد ثمانية أشهر فقط.
اكتشفت عائلة الطفل ليو ميدلتون إصابة ابنها بورم سريع النمو في الدماغ بعد وقوعه المفاجئ في مدرسته وأخذه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة.
كانت العائلة الاسكتلندية في حالة صدمة عندما شخص طفلها ليو بعد 24 ساعة فقط بأنه مصاب بورم دماغي سريع النمو مع متوسط عمر يبلغ ثمانية أشهر وفقًا لصحيفة "ميرو" البريطانية.
قرر والدا الطفل إقامة حفلة له لمنحه أفضل الذكريات الممكنة، وكللت هذه الحفلة بتبرعات من الأصدقاء والأقارب والجيران، 950 شخصيًا، تبرعوا لهم بمبلغ 18000 جنيه إسترليني.
كان ليو ميدلتون في الفصل في 26 نوفمبر عندما تم نقله إلى المستشفى من قبل والديه باري وريبيكا ميدلتون، ويقضيون معه الآن أربعة إلى ستة أسابيع في العاصمة إدنبرة، حيث يتلقى العلاج الإشعاعي.
وقالت عمته، سارة سيم، إن الأسرة بأكملها شعرت بحالة من الصدمة وعدم التصديق عند سماع الخبر في البداية، حيث كانت تسمع عن مثل هذه الحالات في التلفاز، أو من حديث مع شخص آخر، لكن لم تتخيلها أبدًا.
وأضافت سيم: "ستساعد الأموال التي يتم جمعها في إعطاء ليو أكبر عدد ممكن من الذكريات السعيدة، وتخفيف العبء المالي عن والديه حتى يتمكنوا من قضاء أكبر وقت ممكن معه".
وتابعت عمة الطفل: "في الوقت الحالي، لا يزال الأمر صعبًا، لكننا سنقرر كل الأشياء التي نريد القيام بها معه، شيء واحد يود والديه القيام به هو اصطحابه إلى ديزني لاند مع أخيه وشقيقاته".
وواصلت: "نحن ممتنون جدًا لكل اللطف ممن حضروا، وهذا يعني الكثير للعائلة بأكملها، لكن في الوقت نفسه، نتمنى ألا نضطر إلى المرور بكل هذا أو الأسوأ منه".
خلال عطلة نهاية الأسبوع، سلط فريق مينتلو بويز كلوب المحلي لكرة القدم، الذي يلعب له شقيق ليو الأكبر كايدن، الضوء على حملة جمع التبرعات، - كما تفاجأ ليو من الملاكم الاسكتلندي المحترف لي مكاليستر يزوره في بيته.
وجاء في رسالة على صفحة النادي على فيسبوك: "لقد كان ليو شجاعًا للغاية، وحبه لكرة القدم ساعد العائلة في هذه الأوقات الصعبة، يقدم النادي حبه ودعمه للعائلة، ونعلمهم جميعًا أننا نفكر بكم جميعًا خلال هذه الأوقات الصعبة".