أكد يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا ثقته الكاملة في فريقه المطور لكنه لم يستبعد إمكانية إعادة اللاعبين القدامى من أمثال توماس مولر إذا اقتضت الضرورة خلال كأس الأمم الأوروبية العام المقبل.
وتعرض لوف وفريقه لانتقادات لاذعة عقب الهزيمة القاسية على يد إسبانيا بنصف دستة أهداف الشهر الماضي في دوري الأمم الأوروبي، لينتهي بذلك عام 2020 للمنتخب الألماني بعد سلسلة من النتائج المتواضعة.
واعترف لوف خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بأنه شعر بكثير من "الغضب وخيبة الأمل" بعد الهزيمة الساحقة أمام إسبانيا في اشبيلية ، لكنه أكد أنه لم يفقد أبدا الحافز أو ضيع وقته في التفكير في التقاعد.
لكن المدرب البالغ من العمر 60 عاما والفائز مع منتخب الماكينات بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل، تلقى دعم الاتحاد الألماني لكرة القدم الاسبوع الماضي، مع تجديد الثقة في شخصه في ظل استمرار عقده حتى مونديال قطر 2022، وأكد في أول تصريحات له منذ كبوة إسبانيا أنه "لا يوجد سبب لهدم كل شيء".
وأضاف "بخلاف مباراة إسبانيا فإن الفريق أدى بشكل جيد ، الفريق الشاب يسير على الطريق الصحيح، دائما ما نتحقق أيضا من طريقنا لكن نتبع خطوطنا الحمراء وندرك أن عملية التطوير كانت وستظل جيدة".
وأوضح "لدينا ثقة في الفريق واللاعبين، يمتلكون الكثير من المقومات وينتظرهم مستقبل رائع".
واعترف لوف بتعطل عملية التطوير بعض الشيء هذا العام مشيرا إلى أن أزمة جائحة كورونا جعلت من الصعب للغاية إجراء الحصص التدريبية قبل المباريات وأن صحة اللاعبين وسط أجندة المنافسات المزدحمة كانت تمثل أولوية بالنسبة له، وأن الفريق يحتاج إلى وقت من أجل التطوير.
وجاءت النتائج الأخيرة للمنتخب الألماني لتجدد الدعوة إلى ضرورة عودة لاعبي الجيل الذهبي الفائز بلقب مونديال البرازيل، من عينة مولر وجيروم بواتينج وماتس هوميلز ، باعتبارهم عناصر خبرة في كأس الأمم الأوروبية التي تأجلت للعام المقبل بفعل الجائحة، حيث يلتقي الفريق في دور المجموعات مع فرنسا والبرتغال والمجر.
ولم يستبعد لوف إمكانية اللجوء لهذه الخطوة لكنه أكد أن القرار في هذا الصدد لن يتم اتخاذه لحين الإعلان عن قائمة الفريق، "لأنه لا يوجد أي داع لهذه الخطوة في الوقت الراهن" نظرا لأن "العديد من اللاعبين تطوروا بشكل جيد" ولن نعرف حتى العام المقبل من سيكون جاهزا ولائقا للعب.
وأشار مدرب منتخب ألمانيا "دائما أقول أننا إذا رأينا العام المقبل أن الفريق يحتاج لهذا أو ذلك سنقوم بالأمر ، سأفعل أي شيء من أجل نجاح الفريق".
وشدد لوف على أن القرار لا يستند بشكل كامل إلى المعايير الرياضية ولكن أيضا "الطاقة داخل الفريق" مشيرا إلى أن الفريق الحالي لديه قادة من أمثال مانويل نوير وتوني كروس وجوشوا كيميتش.
وقبل خوض فعاليات يورو 2020، يخوض منتخب ألمانيا ثلاث مباريات فقط في آذار/مارس المقبل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بعد تأجيلها لهذا الموعد بسبب جائحة كورونا.
وأكد لوف رغبة فريقه في بداية المشوار بشكل جيد والتألق في البطولة الأوروبية، دون اطلاق أي تنبؤات بسبب الطبيعة الصعبة لبعض البطولات وإمكانات المنافسين في 2021.
وأوضح "نخوض البطولة خطوة بخطوة، التوقعات بالتأكيد مرتفعة لكن هذا يمثل أيضا طموحنا الخاص، نريد الوصول لأبعد مدى ، الوصول للنهائي والفوز بالبطولة".
وأعرب لوف عن خيبة أمله بسبب تسريب تفاصيل محادثاته الأخيرة مع مسؤولي اتحاد الكرة الألماني، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور قد تجعله ينفجر.
وأوضح "اتمنى التقارب والثقة ببعضنا البعض ، هذا سيجعلنا جميعا في حالة جيدة ، هذا لا يزعجني في عملي مع الفريق لكن مثل هذه الحرائق المشتتة للانتباه ليس لها داع".