في جريمة بشعة جديدة أقدمت فتاة شابة لم تتعد الـ 27 عامًا على قطع رأس والدتها التي تبلغ من العمر 57 عامًا إثر طعنها 85 مرة في مدينة سيدني الإسترالية.
ووفقًا لما ورد في صحيفة " ميرور" البريطانية بعد أن قطعت جيسيكا كاميليري رأس والدتها ريتا كاميليري تركتها على أحد الأرصفة بجوار منزلهم وأمام منزل أحد جيرانها.
عثرت الشرطة على بقية جسد الأم على أرضية مطبخ منزلها مع أجزاء من طرف أنفها ومقل عينها ولسانها، وبشكل غريب سألت الفتاة أثناء التحقيق معها عما إذا كان ممكنًا إعادة رأس والدتها إلى الحياة إذا تم توصيلها مرة أخرى؟!.
واستمعت المحكمة العليا في ولاية نيو ساوث ويلز الإسترالية إلى التفاصيل المروعة لوفاة كاميليري، أمس الثلاثاء، بعد أن نفت الفتاة قتل والدتها في شهر يوليو من العام الماضي.
يقول محامو الدفاع إن الفتاة كانت تعاني وقت الحادثة من اضطراب عقلي ناتج عن مرض نفسي، وأشارت صديقة الفتاة إلى أن والدتها دفعت مبلغًا قدره 1000 جنيه إسترليني "لإخراج الشيطان" من ابنتها.
استمعت هئية المحكمة إلى أن الفتاة كانت تستمتع بمشاهدة أفلام الرعب بما في ذلك فيلم «Jeepers Creepers» الذي يقوم على مخلوق شيطاني آكل اللحم ، يُعرف باسم "الزاحف" يلتهم البشر ليحل محل أجزاء من جسمهم.
واستمعت المحكمة إلى أن هناك منشورات مروعة على صفحة كاميليري بموقع فيسبوك توضح أن الفتاة كانت مهووسة بأفلام الرعب، كما وصفت فيلم «Texas Chainsaw Massacre» المليء بالدماء بأنه المفضل لديها.
وقال المدعي العام للملكة توني مكارثي للمحكمة إن كاميليري اعترفت بأنها قتلت والدتها وسألت مرارًا عما إذا كان بإمكان شخص ما إعادتها إلى الحياة، موضحًا أن الفتاة لها تاريخ طويل في الاعتداء على الناس.
وبعد مقتل والدتها ، اتصلت كاميليري بخدمات الطوارئ وأخبرتهم أنها قتلت والدتها دفاعًا عن النفس بعد أن أمسكتها من شعرها، وسحبتها إلى المطبخ وحاولت طعنها أولًا، حسبما ذكرت تقارير تليفزيونية.
ووجدت الشرطة كاميليري مغطاة بالدماء، كما عثروا على عدة سكاكين، بعضها مكسور، في مكان الحادث، وعرف عن الفتاة أنها تقوم بتوجيه تهديدات للأشخاص في مكالمات مقالب عشوائية بأنها ستقطع رأسهم بالسكين".
أخبرت أختها كريستي توريسي المحكمة أن كاميليري هاجمت في وقت سابق عمة ووالدة زوجها من خلال تمزيق شعرهما، موضحةً: " أختي تحب أفلام الرعب، خاصة مشاهد القتل، حيث كانت تعيد عرض أجزاء معينة منها".
شخصت كاميليري بأنها مصابة بصعوبة في القراءة، واضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه ، وإعاقة ذهنية "خفيفة إلى متوسطة"، واضطراب طيف التوحد، وقالت أختها إنها تعرضت للتنمر في المدرسة.
طلب محامي الدفاع ناثان ستيل من هيئة المحلفين التعاطف مع الفتاة بسبب ظروفها العقلية، حيث كانت تعاني من ضعف في القدرات في وقت وقوع الحادثة، وستستمر المحاكمة خمسة أيام اعتباراً من الأمس.