بصوته العذب الذي لم يخلوا منه بيت من بيوت المحروسة، لقبه الكثيرون بأنّه صاحب الحنجرة الذهبية، صوت ملائكي بل لجماله ورونقه أطلق عليه صوت مكة، اليوم، وفي الثلاثين من نوفمبر تحل الذكرى الـ32 لوفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أهم وأشهر قراء القرآن الكريم فى مصر والعالم الإسلامى، وأول نقيب لقراء مصر سنة 1984.
توفى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يوم 30 نوفمبر عام 1988 تأثرًا بإصابته بمرض الكبد، ليرحل فيما بعد تاركا ورائه إرثًا يفتخر به المسلمون يومًا بعد يوم، وفي هذا التقرير ننشر أبرز المعلومات عن الراحل في ذكرى وفاته.
ولد عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم فى الأول من يناير عام 1927، بمدينة أرمنت محافظة قن، كان الطفل عبد الباسط يقطع عدة أميال أسبوعيًا ليسمع القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت، حفظ القرآن فى التاسعة وتعلم متن القراءات السبع وعمره لم يتجاوز 10 سنوات.
فى مولد السيدة زينب عام 1950 وبعد ليلة قرأ فيها الشعشاعى وأبو العينين شعيشع، بدأ عبد الباسط بعد منتصف الليل يشق أركان المسجد الزينبى بتلاوته ليصرخ بعدها المستمعين "الله أكبر"، استقر عبد الباسط فى القاهرة واجتاز اختبار الإذاعة عام 1951 بامتياز ليصبح "صوت عموم المسلمين".
طاف الأرض شرقًا وغربًا وأصبح سفيرًا للقرآن من إندونيسيا إلى المغرب وحتى باريس، كان عشاقه بالملايين من بلاد فارس لجبال الأكراد ومن ساحل الأطلسى إلى أعالى النيل، عرف فى السعودية بـ"صوت مكة" وفى المغرب بـ"الصوت الملائكى" وفى شرق آسيا بـ"الحنجرة الذهبية".
نال التكريم فى باكستان وماليزيا وإندونيسيا ولبنان وسوريا والعراق وتونس والصومال والسنغال وأوغندا، كان يحب العزلة والتأمل ويكره الاختلاط، وأصيب بالكبد ومات بسببه فى 30 نوفمبر 1988، قال الشيخ الراحل فى أحد التسجيلات "كنت أحب القرآن وكنت أتمنى على الله أن أكون قارئًا مشهورًا"، وفى لقاء تليفزيونى آخر، قال "وبعدين فى حاجة أنا أعنى القرآن إذا قرأ من القلب وصل إلى القلب ويتأثر صاحبه به على طول".
اقرأ المزيد
في ذكرى ميلاده.. نجل الراحل عبد الباسط عبد الصمد يكشف تفاصيل جديدة عن حياته