في أبسط مثال لحرية التعبير والرأي، هو أنه يمكن لأي شخص الحق في إنشاء حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، يبث من خلاله أفكاره ويعرض آراءه، إضافة إلى منتجاته أو أخباره اليومية، وذلك الحق أيضًا متاح للشخصيات الإعتبارية أو المؤسسات الحكومية، وتمكن الكارثة عندما يتعرض هذا الحق للخطر؛ إذا أنشأه غيره دون رضاه ونسبه زورا إليه، وبالتالي يتحول هذا الحق إلى خطر ثم إلى ضرر متي تم استخدم هذا الحساب في أمور تسيء إلي الشخص المصطنع الحساب باسمه أو للتجسس أو التلصص علي الغير أو إزعاجهم أو قذفهم وسبهم والنيل من شرفهم بعيدا عن سطوة القانون.
الـ"fake account"، ذلك المصطلح الذي أُطلق على الحسابات الوهيمة أو المزيفة والتي تضر بالإسم الذي يحمل ذلك الحساب المزيف، واظهرت العديد من الطرق المبتكرة في إنشاء حساب مزيف لعمل حساب علي مواقع التواصل الاجتماعي ونسبتها زورا إلي الغير ومنها طرق من الصعب اكتشافها.
ومن أبرز الطرق المتداولة، هي التوجه إلى ما يسمي موقع مهمل والضغط علي "زر إنشاء بريد باسم عشوائي"، فيظهر على الفور بريد الكتروني عشوائي يتم نسخه، ثم التوجه إلى أحد منصات التواصل، ويتم من خلاله إنشاء حساب جديد، وذلك بعد إدخال المعلومات مثل الاسم المنتحل ثم إدخال عنوان هذا الالكتروني والتسجيل وتأكيد رمز الأمان الذي تم إرساله إلى البريد الالكتروني المزيف، ثم بعد ذلك يتم الرجوع إلى موقع مهمل مرة أخرى والضغط على إشارة إعادة تحميل ليظهر في رسالة البريد الوارد رسالة رمز الأمان الذي أرسله فيس بوك، فيتم نسخها وإرسال رمز الأمان لموقع التواصل الاجتماعي للتحقق من البريد الالكتروني، وبعد ذلك يقوم الموقع بتسجيل الحساب بنجاح.
وفي ذات السياق، أعلنت شركة "فيسبوك" ارتفاع عدد مستخدمي الشبكة بنهاية الربع الأخير من العام الماضي إلى 2.5 مليار مستخدم ليستمر النمو السريع لقاعدة مستخدمي الشبكة، مشيرًة إلى أن حوالي 1.66 مليار مستخدم كانوا يستخدمون الشبكة بشكل يومي خلال الربع الأخير من العام الماضي.
فيس بوك: إزالة أكثر من 6 مليارات حساب وهمي خلال عام
ويصل إجمالي عدد مستخدمي "فيسبوك" والتي تشمل أيضا تطبيق التواصل الاجتماعي "واتس آب" و"إنستجرام" إلى حوالي 2.89 مليار مستخدم شهرياً، وعلى الرغم من الأرقام الرسمية المعلنة من الشركة، إلا أنها كشفت عن أداة التعلم الآلي التي اعتمدتها في العام الماضي لإزالة أكثر من 6 مليارات حساب وهمي، بالإضافة إلى ملايين الحسابات الوهمية الجديدة التي تمنع إنشاءها يوميا.
اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق: للكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية دور قذر.. ويوجد جهاز متخصص لمحاربة هذه الحسابات
وفي هذا الصدد، علق اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، تدير عددًا من الحسابات الوهمية، بهدف استخدامها ضد الدولة المصرية ومؤسساتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لإثارة الفوضى في الشارع المصرى، لذك تعمل الجماعة المذكورة على الاعتماد
على أكثر من حساب وهمى "fake account"، لنفس الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي، للتأثير على الرأى العام.
وأضاف "نور"، أن الإخوان، تعمل على نشر وتكرار البوستات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تفعيل ما ينشرونه، إلى أن يتم تنفيذ وتلبية الأجندة الخارجية، مشيرًا إلى أنه منذ ثورة 30 يونيو، سلكت الجماعة الإرهابية، لنفسها أكثر من مسلك لضرب الاستقرار فى مصر ومع فشلها فى مخططات الإرهاب والعنف، ركزت وسائلها على بث الأكاذيب والعنف لتحقيق أهدافها بإشعال الفتن، لافتًا، ومثال بسيط على ذلك إعلام الخونة في تركيا.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه يوجد بوزارة الداخلية إدارة متخصصه في شئون المعلومات، تحوي جميع الأجهزة والإمكانيات التي من شأنها تتبع الصفحات المزيفة التي تستهدف الأمن القومي، بالإضافة إلى ضبط القائمين عليها عند ارتكاب الجرائم أو المخالفات، وأيضًا تتبع المواقع والصفحات التي تقوم ببث الأعمال المنافية للآداب، أو التي تثير الذعر في الشارع المصري، أو لإلحاق الضرر بأحد الأشخاص.
أكد "نور"، أن من أهم الخطوات التي اتخذتها أجهزة وزارة الداخلية، هي السماح للمتخصصين في التكنولوجيا في دخول كلية الشرطة (قسم ضباط متخصصين)، فبالتالي تتيح لذوي الخبرة من خريجي الجامعات المصرية في إحدى كليات الحاسبات والتكنولوجيا، العمل على تتبع هذه الصفحات، وهو ما يعد خطوة مهمة من الدولة ممثلة في وزارة الداخلية للقضايا على تلك الظاهرة.
وأوضح اللواء محمد نور، أن جهاز العلاقات العامة والإعلام، بوزارة الداخلية، يبذل أقصى جهد في نشر الوعي والحقائق، وبيان الأمور التي تلتبس على الشعب، وذلك من خلال الصفحات الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إضافة إلى نشر الفيديوهات التوضيحية عبر القنوات التليفزيونية.
الفنانين تتعرض من لـ هجوم من الحسابات الوهمية
كارثة الـ"fake account"، لم تنته إلى ذلك الحد، لكن أيضًا أصبحت متداولة بشكل رهيب، حيث استغل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض (المشاهير) المؤثرين على عددًا كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لتلبية بعض الأغراض، منها وأهمها الـ"ترافيك"، وزيادة عدد المتابعين، والتربح منها أيضًا وترويج الإعلانات والإساءة إلى بعض الأشخاص.
تعرضت الفنانة "بسمة بوسيل"، لموقف محرج بسبب هذه الحسابات الوهمية، والتي نسبت لها اعترافها بخطأها وذلك بعدما أعلنت في الساعات الماضية انفصالها عن زوجها الفنان تامر حسني عبر حسابها الرسمي بـ"انستجرام"، وأيضًا ظهر حساب مزيف أخر على "تويتر" نسب إليها تغريدة تتراجع فيه عن طلب الطلاق من تامر حسني، فضلًا عن ابداءها الندم على قرارات خاطئة قد اتخذتها.
وفي السياق الفني أيضًا، لم يسلم المخرج محمد سامي، من هذه الحسابات المزيفة، الأمر الذي جعله يتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد مجهول انتحل اسمه عبر حساب مزيف بـ"فيسبوك" طلب من الفتيات الراغبات في دخول عالم الفن صورًا عارية لابتزازهن بها بعد إرسالها إلى جانب طلبه مبالغ مالية من أخريات.
وفي الإطار الكوميدي، خرج علينا الفنان عمرو عبدالجليل، عبر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي، يشكف أن هذا الحساب هو الوحيد له ولم يسبق له أن أنشئ حسابًا قبل نشر الفيديو، مشيرًا إلى أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد حساب مزيف يحمل اسمه بـ"تويتر" يقوم بنشر تغريدات مسيئة لزملاءه بالفن ووقوع أضرار مادية ومعنوية عليه بسبب ماينشر في هذا الحساب الوهمي.
أثار الفنان الكبير نبيل الحلفاوي، تفاعلًا كبير على حسابه الرسمي على "تويتر" بسبب مشاركة أراءه عن مباريات الأهلى والزمالك، إلى أن أصبح مطمع الحسابات الوهمية، الأمر الذي حذر متابعيه على "تويتر" من وجود حساب مزيف يحمل اسمه يقوم بنشر تغريدات مسيئة لفريق نادي الزمالك وتأليب جماهير الكرة والمشجعين للأندية الرياضية.
الدكتور سيد خريشي: لا بد من تحري الدقة قبل تصديق المعلومة.. والفتنة أشد من القتل
علق الشيخ سيد خريشي، دكتور الفقه المقارن، على ظاهرة الحسابات المزيفة، حيث قال إن تلك القضية مهمة جدًا وخطيرة للغاية، وتدخل في إطار ماهية الكلمة ومدى صدقها، مشيرًا إلى أن الأحاديث النبوية والقرأن الكريم، صريح في تلك المسألة، واستشهد بقول الرسول صلى الله عليهوسلمق: "إن الرجل ليتفوه بالكلمة لا يلقي لها بالنًا، يهوي بها في النار سبعين خريفًا"، فقال الصحابة رضوان الله عليهم بعد قول الرسول: "يا رسول الله أمؤاخذونا بما نقول" فقال صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في جهنم على مناخيرهم (وفي رواية أخرى، "أو على وجوههم")، إلا حصاد ألسنتهم"، وذلك بين مدى خطورة الكلمة.
وأضاف الدكتور سيد خريشي، أن من خطورة الكلمة أيضًا، ما ذكر عن أنه من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة (نصف أو ربع كلمة)، يهوي بيها في النار سبعين خريفًا، مشيرًا إلى أنه عند إنشاء حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لا بد أولًا من معرفة الغرض من إنشائه إذا كان ذلك عن طريق اسم مستعار، فإذا كان الغرض من إنشاء هذا الحساب هو إثارة البلبلة وتكدير السلم العام، وإلصاق الكلمة إلى شخص أخر لم يتفوه بها؛ فذلك يعني جريمة مكون من مخالفتين "التزوير – الكذب"، ويأثم فاعله على ارتكابه تلك الجريمة.
وأكد "خريشي"، أن الله عز وجل ذكر تلك القضية في القرأن الكريم، في وقوله: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنو"، مشيرًا إلى أن معنى "الفاحشة" في الأية الكريمة؛ أي شيء يسيء للمجتمع، سواء في ثقافته أو في دينه أو في لغته أو عاداته أو أخلاقياته، كل ذلك من أبواب الفتنة.
وشدد الشيخ سيد خريشي، دكتور الفقه المقارن، على تحري الدقة عند نقل المعلومة، وعدم الإباحة بها بعد التأكد منها من المصادر الرسمية.
رواد السوشيال ميديا: نأخذ الإنطباع مباشرًة من اسم الحساب
وفي ذات السياق، قال أحمد إبراهيم، طالب، وأحد مستخدمي موقع "فيس بوك"، إنه عندما يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، لا يلتفت إلى التحقق من أن محتوى "البوست" الذي يقرأءه يعود إلى الشخصية الحقيقية التي تحمل اسم الحساب، مشيرًا إلى أنه يتلقى الإنطباع المباشر من المحتوي الذي يقرأءه سواء بالسلب أو الإيجاب، دون معرفة ما إذا كان المحتوي واقعي وحقيقي.
وأضاف "إبراهيم"، أنه عند تلقيه معلومات "مزيفة" من منصات التواصل الاجتماعي، يضعها في عين الاعتبار، ولا يتأكد منها إلا من المصادر الرسمية.
من جانبها، قال محمود سعيد، الشاب العشريني، إنه لا يتأكد من المحتوى الذي يعرض أمامه عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلا من خلال تصفح التعليقات الخاصة بـ"البوست"، مشيرًا إلى أنه وقع في فخ الحسابات المزيفة قبل ذلك.
وأوضح "سعيد"، أنه بعد وقوعه في فخ الحسابات الوهمية، من خلال ملاحظته تغير أسلوب كتابة الشخص الذي يتابعه، استطاع من خلال تصفح بعض الأخبار التي تكشف الفرق بين الحسابات الرسمية والوهمية، التعرف على حقيقة المحتوى الذي يتلاقاه، وإذا كان يعود لصاحبه الحقيقي، غير المزيف.
اللاعبين تقع تحت طائلة الحسابات المزيفة
أيضًا، لم يسلم لاعبي كرة القدم من الحسابات الوهمية، والتي تسببت في أزمات لهؤلاء النجوم لاسيما أنها تحمل صورهم وتنقل أخبارهم وتتحدث بلسانهم مما يضعهم فى مواقف محرجة.
وجه الكابيتانو حسام غالى، كابتن الأهلى السابق، رسالة تحذير لمشجعى القلعة الحمراء عبر حسابه الشخصي والرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، ونشر صورة لـ"أكونت مزيف" عبر تويتر يحمل اسمه وصورته مؤكداً أن هذا الأكونت فيك ولا يمت له بصلة خوفاً من التعامل معه كمتحدث رسمى له.
هذا، وقد نفى حسنى عبد ربه، كابتن الإسماعيلى السابق، تدشينه حسابا جديدا على موقع "تويتر"، معلقًا أنه لا يمتلك حسابًا على "تويتر"، وأن الحساب الوحيد الذى يمتلكه على الـ"فيس بوك" فقط.
كما نفى حسام البدرى المدير الفنى لمنتخب مصر، امتلاكه أى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدا أن الحساب المنسوب له مزيف من شخص انتحل شخصيته، مشيرًا إلى أنه لا يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى وليس لديه أى حسابات عليها.
ونفى محمد بركات، مدير منتخب مصر، الأخبار المتدالة بأنه يمتلك حسابًا على "تويتر"، حيث قال: "ليس لدى أى حساب على تويتر ومن يرد على هؤلاء ليس أنا على الإطلاق".
والواقعة الأغرب هي قيام لاعب نادي الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا، تلبية رغبة أحد معجبيه بالتقاط الصور معه رغم أنه سرق الحساب الخاص به عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، حيث وجه سارق الحساب رسالة لشيكابالا قائلا:" كابتن شيكابالا الاكونت بتاعك معايا والله أنا مخدتوش علشان أعمل حاجة وحشة بيه والله أنا اخذته علشان كنت عايز اتصور معاك ورحتلك النادي كذا مرة وكنت انت مستعجل و مخلتنيش اتصور معاك".
اكتشف فرجاني ساسي، لاعب نادى الزمالك ، من خلال أصدقائه المقربين وجود عدد من الحسابات المزيفه على "فيس بوك" و"تويتر"، وهو ما جعل اللاعب يؤكد بأنه لا علاقة له بهذه الحسابات من قريب أو بعيد لاسيما أن بعض هذه الحسابات دائمة التأكيد على عزمه الرحيل عن القلعة البيضاء.
الرأي القانوني: الحبس سنتين وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 500 ألف جنيه
وفي السياق، قال المحامي أيمن محفوظ، إن جرائم الإعتداء علي البيانات حكومية، هي البيانات المتعلقة بالدولة أو إحدى سلطاتها، أو أجهزتها أو وحداتها، أو الهيئات العامة، أو الهيئات المستقلة أو الأجهزة الرقابية، أو غيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة وما في حكمها، والمتاحة على الشبكة المعلوماتية أو على أي نظام معلوماتي أو على حاسب أو ما في حكمها.
وأضاف "محفوظ"، أن إنشاء مواقع مشابهة لتلك المواقع الإلكترونية الحكومية، تعد من منطلق جريمة الاعتداء على سلامة البيانات والمعلومات والنظم المعلوماتية، مشيرًا إلى أن الدولة وضعت لهذا الشأن المادة 17 من قانون مكافحة الجرائم المعلوماتيه، لافتًا أن عقوبهة الحبس مدة لا تقل عن سنتين، وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تجاوز 500 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وكل من أتلف أو عطل أو عدل مسار أو ألغى كلياً أو جزئياً، متعمداً وبدون وجه حق البرامج والبيانات أو المعلومات المخزنة أو المعالجة أو المولدة أو المخلقة على أي نظام معلوماتي وما في حكمه، أيا كانت الوسيلة التي استخدمت في الجريمة.
وأوضح "محفوظ"، أن هناك صورة أخري لجريمة الاعتداء على الأنظمة المعلوماتية الخاصة بالدولة، حيث تعاقب المادة 20، من ذات القانون بأنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه، ولا تجاوز مائتي ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من دخل عمدا، أو بخطأ غير عمدي وبقى بدون وجه حق، أو تجاوز حدود الحق المخول له من حيث الزمان أو مستوى الدخول أو اخترق موقعا أو بريدا إلكترونيا أو حسابا خاصا أو نظاما معلوماتيا يدار بمعرفه أو لحساب الدولة أو أحد الأشخاص الاعتبارية العامة، أو مملوكا لها، أو يخصها، فإذا كان الدخول بقصد الاعتراض أو الحصول بدون وجه حق على بيانات أو معلومات حكومية، تكون العقوبة السجن، والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه.
وأشار الخبير القانوني، إلى أنه في جميع الأحوال، إذا ترتب على أي من الأفعال السابقة إتلاف تلك البيانات أو المعلومات أو ذلك الموقع أو الحساب الخاص أو النظام المعلوماتي أو البريد الإلكتروني، أو تدميرها أو تشويهها أو تغييرها تندرج تحت العقوبة السابق ذكرها.
وأكد "محفوظ"، أن خطوة تقنين الخطوط الإتصالية وعدم انتشار بيعها بشكل عشوائي خطوة مهمة لـ مكافحة الجرائم الإلكترونية، هو امر لابد منه قطعا حتي لايفكر أي مجرم يحاول خلق موقع مشابه لأحد المواقع الإلكترونية الحكومية بقصد ارتكاب جريمة يسهل اكتشافها بالأجهزة الحديثة التي تمتلكها الجهات الأمنية، وتسطيع بها أن تعلم مرتكب تلك الجرائم والأجهزة المستخدمة في تلك الجرائم.
وأوضح "محفوظ"، أنه تقع الجريمة تامة بمجرد إنشاء الحساب ونسبة زورا إلي الغير حتي، ولو قام الجاني بحذفه علي الفور وبصرف النظر عن استخدام الجاني للحساب المزيف، لأن الجريمة من جرائم الخطر لا الضرر.
كيف يمكننا كشف الحسابات المزيفة:
هناك العديد من الخصائص التي تميز الحسابات الشخصية والرسمية للشخيصات العامة، وتتميز بها عن الحسابات الوهمية، حسب ما قال حسن صبري، خبير في السوشيال ميديا.
قال "صبري"، إن أغلب الحسابات الفيك يتم كشفها من الاسم والصورة، بالنسبة للاسم فقد يحتوي على رموز أو فراغات، وهي لا تكون في الحسابات الرسمية والموثقة، أو قد يكون اسم غريب لا يستخدم في بلدك، أما بالنسبة لصورة الحساب فقد تكون غير موجودة مما يزيد من حالة الاشتباه، وفي بعض الحالات الأخرى يتم وضع صورة وهمية.
وأضاف خبير السوشيال ميديا، أن هناك بعض السقطات التي تفضح وتكشف هذه الحسابات الوهمية، فهذه الحسابات يتم إنشائها حديثًان ولهذا على من يصله طلب إضافة من حساب مجهول فأول ما يجب عليه القيام به هو التحقق من تاريخ فتح هذا الحساب عن طريق تصفح جدوله الزمني أو تفقد تاريخ أول صورة تم وضعها، وإذا كان عمر الحساب أقل من سنة فهذا يزيد من احتمالية أن يكون حسابًا مزيفًا.
وتابع أيضًا، أنه إذا كان الحساب يحوي على الكثير من الأصدقاء فهو غالبًا حساب مزيف يحاول جمع الكثير من الضحايا، ويمكن التأكد أكثر عن طريق تفقد تعليقاتهم على ما يقوم بنشره.
إقرأ أيضًا..
" السبب عاطفي".. الأمن يكشف غموض واقعة غياب فتاتين بشبين القناطر
"حادث مروع".. مصرع وإصابة 17 شخص في حادث تصادم سيارتين بالسويس