يأمل المجتمع الليبي أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وأن يحقق أعضاء المجلس الرئاسي مصالح المناطق الثلاث في ليبيا.
وقالت مصادر مطلعة، إن الموضوع الرئيسي لليبيا اليوم هو الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في البلاد في ديسمبر 2021.
وأضافت حتى ذلك الحين، تنتظر البلاد سلسلة من المحادثات بين الليبيين، سيتم خلالها تحديد الآليات الرئيسية لاختيار المرشحين للمناصب في الحكومة الجديد.
وواصلت، أن الملتقى السياسي الليبي الأخير في تونس، أظهر أن تدخل الدول الأجنبية في حل القضية الليبية لا يأتي بأي نتيجة، وأن بعثة الأمم المتحدة تهدف فقط إلى تحقيق مصلحتها الخاصة، حيث سعى ممثلو البعثة لثتبيت شخص تابع لهم والذي سيتصرف بناء على أوامرهم ويخدم مصالحهم في السلطة فيما بعد، فقاموا باختيار المشاركين في المنتدى الذين كانت غالبيتهم ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين، كما أنهم غضوا الطرف عن فضيحة الفساد التي اندلعت خلال الملتقى وشارك فيها بشكل رئيسي فتحي باشاغا.
وشددت المصادر على أن الليبيون فقط من عليهم تقرير مصير ليبيا، ومن المفروض أيضًا أن يحقق أعضاء المجلس الرئاسي الجديد مصالح المناطق الثلاث في البلاد، ويجب عدم ترك مقاليد السلطة تتركز في قبضة سياسي ضعيف عديم الضمير يخدم مصلحة منطقة واحدة ولا يهتم بمصير البلاد.
واكملت المصادر، أن الليبيون اختبروا في أن تكون السلطة في يد شخص غير كفؤ كفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الذي يتمتع بحد أدنى من الصلاحيات ويخضع لسيطرة الجماعات المسلحة التي تؤثر على جميع قراراته تقريبًا، ولايريدون تكرار ذلك، فبضعفه جعل الميليشيات والجماعات المسلحة المختلفة التي تعمل خارج القانون قوية وذات سلطة ومسيطرة الآن على طرابلس.
يجب أن يكون الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي مستقلاً عن هذا النفوذ وله جهاز أمني خاص معه يضمن سلامة جميع أعضاء المجلس والرئيس نفسه.
لذلك، سيترتب على عقيلة صالح في المستقبل أن يفكر بشأن إنشاء مثل هذه الهيئة التي يمكن أن تحد من تأثير الجماعات المعادية للسلطة في البلاد وعلى القرارات التي يتخذها المجلس الرئاسي.
قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مؤخرا في مقابلة له أن الانتخابات المقبلة يجب أن تمتثل لقواعد القانون المدني، ففي رأيه أنه يجب على الشعب اختيار المرشحين بنفسه.
أشار عقيلة صالح، إلى أن المهمة الرئيسية اليوم هي ضمان انتخابات شرعية. وهذا ما سيقود إلى مرشحين سيعملون لما فيه خير الشعب والبلد وليس لإرضاء مصالح أطراف ثالثة وطموحاتهم الخاصة. كما استشهد بمنتدى الحوار السياسي الأخير في تونس كمثال، والذي كان من المفترض أن يُكمل عملية تشكيل هيئات جديدة، لكن وبسبب تدخل أولئك الذين لا يريدون خروج ليبيا من الأزمة، توقفت العملية، وهذا شيء يجب الحذر منه في المستقبل.
إقرأ أيضًا..
" السبب عاطفي".. الأمن يكشف غموض واقعة غياب فتاتين بشبين القناطر
"حادث مروع".. مصرع وإصابة 17 شخص في حادث تصادم سيارتين بالسويس