تلقت دار الإفتاء المصرية خلال فيديو بث مباشر على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» سؤالًا تقول صاحبته: «سيدة حامل وفي نهاية الشهر الخامس اكتشفت عيوبا خلقية متعددة للجنين في القلب والكلى والعمود الفقري و3 أطباء نصحوها بإنهاء الحمل؛ لازدياد المشاكل مع النمو، فقامت بإجراء ولادة قيصرية، ونزل الطفل ميت؛ فهل تأثم على ما فعلت؟».
وأجابها الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء قائلًا: «الأصل في الإجهاض الحرمة سواء بعد بلوغ 120 يومًا أو قبلها، وهو موعد نفخ الروح في الجنين».
وأوضح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بالإفتاء أن قلب الطفل قد يتحرك قبل 120 يومًا، وهذا أمر مختلف عن نفخ الروح فيه؛ لأنه أمر غيبي، فليس ضروريا أن يلزم وقت نبض قلبه نفخ الروح فيه.
وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء أن الإجهاض قبل المائة وعشرين يومًا أخف من بعدها، لافتًا: «القانون المصري اختار أشد الآراء وأغلظها وأن الإجهاض جريمة في حق كل من تسبب فيها بالتسبب أو المباشرة».
وتابع: فلا تقدم المرأة على هذه الخطوة إلا لسبب وجيه، وعلى رأس هذه الأسباب تهديد حياة الأم، فهي حياة محققة مقدمة على الحياة المقدرة.
ونبه أنه بحسب ظاهر السؤال ليس على الأم وزر ولا دية للجنين؛ لأنها لم تجهضه، وإنما أنجبته بولادة قيصرية ونزل متوفيًا.