قال الدكتور خالد عمران، أمين لجنة الفتاوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية تدعو إلى دفع الأذى عن الناس ورفع الضرر عنهم، ومن ثم فإن من يصاب بفيروس كورونا أو يشتبه في إصابته به عبر يحرم عليه أن يخالط الناس، ومن ثم فإنه يجب أن يمتنع عن الذهاب إلى المسجد رفعا للضرر والأذى عن الناس.
وأضاف "عمران"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon، وتقدمه الإعلامية منة الشرقاوي، أن من يصاب بفيروس كورونا يحرم عليه مخالطة الناس في المساجد أو غيرها.
وتابع: "ندعو مصابي كورونا من يصرون على مخالطة الناس أن يتقوا الله، فيجب عليهم تجنب هذا الأمر حتى في صلاة الجمعة بالرغم من فضلها، وذلك حفظا للناس، وإذا كان هذا في الصلاة والنزول إلى المسجد، فإن ذلك يكون إثما كبيرا لمن يؤذي الناس بغير ما اكتسبوا من الإثم".
وقف صلاة الجمعة بسبب كورونا.. الإفتاء تحسم الجدل (خاص)
وفي السياق، قال أمين فتوى بدار الإفتاء المصرية، (رفض ذكر اسمه)، إن وقف إقامة صلاة الجمعة، أو صلاة الجماعة، يتوقف على إذا كانت أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تشكل ضرر مؤكد أو شبه مؤكد، مشيرًا إلى أن حياة الأشخاص مقدمة في أولويات الشرع والمسائل الفقهية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجهة المنوط بها إصدار قرار بوقف إقامة صلاة الجمعة، أو صلاحة الجماعة، هي وزارة الأوقاف المصرية، من خلال التنسيق مع دار الإفتاء المصرية، ووزارة الصحة، والجهات المعنية، إذا كانت المصلحة والسلامة العامة تقتضي ذلك.
وأشار إلى أنه إذا كان الضرر المؤكد أو شبه المؤكد، ينتفي بالاجراءات الإحرازية، مثل إرتداء الكمامات الطبية الواقية، أو زيادة المساحات بين المصلين، هذا جائز وهذا جائز.
وأكد، أنه نظرًا للمصلحة العامة في وقت سابق، تم إلغاء فريضة الحج بسبب انتشار مرض "الطاعون" وقتها، لافتًا: "الدين يسر وليس عسر".
إقرأ أيضًا..
نيابة بولاق الدكرور تحقق في واقعة انتحار فتاة من الطابق العاشر
وصول رفات ضحية جديدة من ضحايا سفاح الجيزة إلى مشرحة كوم الدكة