حذر الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناع، من أن الموجة الثانية لعدوى كورونا أسرع فى الانتشار من الأولى، وأضخم، وتقترب من التلاحم مع موجة الإنفلونزا.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها "بدران" عن المناعة والوقاية من الفيروسات التنفسية فى إعلام القاهرة.
وتناول بدران مستجدات فيروس كورونا كوفيد-١٩، وغسل الأيدي وقاية فعالة، وغسل الأيدى والتوتر والمناعة، وعلاقة تدخين التبغ بفيروسات كورونا، والوقاية من الالتهاب الرئوى، والتباعد الجسدى، وثقافة ارتداء الكمامة، ومستقبل أمراض الحساسية، والموجة الثانية لفيروس كورونا كوفيد-١٩، والإنفلونزا وفيروسات الشتاء، وفوائد التثقيف الصحي.
وقال إن أعداد حالات الكورونا الجديدة تتسارع وتسبق الملاحقات، وحرب الكورونا مستعرة، وما زالت مستمرة فى ٢٢٠ دولة تقريبًا، وبدأنا نشهد معدلات غير مسبوقة للحالات اليومية من كورونا، فالعالم سجل ٤٤,٧ مليون إصابة، و١,٢ مليون وفاة.
وأضاف: "فوجئنا بكورونا يصيب فى يوم واحد ٤٩٢٦٨٠ حالة جديدة، وهى حصيلة غير مسبوقة، والهند سجلت ٩٧٨٥٩ حالة فى يوم واحد، والولايات المتحدة الأمريكية سجلت ٨١٤٢١ فى يوم واحد، وفرنسا سجلت ٥٢٠١٠".
وأشار إلى أن التفوق المصرى على كورونا الذى سبقت به مصر وأمريكا وأوروبا ليس مبررا لأن يهمل أى مواطن التدابير الوقائية، فمازالت المعركة مستمرة، وأى خطأ أو تهاون أو استهتار ربما يكون قاتلا لشخص أو أشخاص أبرياء.
وحذر قائلا: "لا تأمنوا الفيروس أبدا، حتى لو اختفى، فربما تظهر فيروسات جديدة أو مستجدة، ولهذا علينا اكتساب خبرات ومهارات الوقاية من أى فيروس تنفسى سواء كان كورونا كوفيد-١٩ أو كورونا مستقبليا".
وأشار إلى أن التخلى عن الكمامة ربما يتسبب فى هلاك المئات.
وقال: "علينا الاستمرار فى غسل الأيدي وتطهيرها، ومع دخول الشتاء ينبغى التحذير من الأماكن المغلقة، خاصة الحمامات والمصاعد".
وأضاف: "ما زال تدخين التبغ بوابة لكورونا وفيروسات الشتاء، ولهذا على الجميع حماية البيوت المصرية وأماكن التجمعات من سموم التبغ التى تفتك بثمانية ملايين من البشر فى العام الواحد، أى حوالى سبعة أضعاف ضحايا كورونا".
وحذر بدران الفتيات من الشيشة، حتى لا تعصف بهن كورونا وترتفع معدلات العدوى لديهن.
ونفى أى شائعات عن تطعيمات الإنفلونزا، ودعا المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال والمدخنين إلى التطعيم ضد الإنفلونزا، لمنعها من الانتشار والتحالف مع كورونا.
وأكد أن الإصابة بكورونا ليست مبررًا للتخلى عن التدابير الوقائية خاصة الكمامة، والعدوى بكورونا ربما تتكرر.