في حوار لوسائل الإعلام الليبية، أدلى منسق القبائل والمدن الليبية بالمنطقة الغربية، الشيخ فرج بلق، بتصريح هو الأول من نوعه، ذلك لأن التصريح صدر عن لسان ممثل للمنطقة الغربية.
الشيخ قال وبكل صراحة "إن التواجد الروسي في ليبيا بدأ بعدما اختطفت حكومة الوفاق غير الشرعية المواطنين الروسيين “علماء الاجتماع” الذين تم احتجازهم لدى ميليشيا الردع.
نشير بالذكر إلى أن عالمي الإجتماع الروسيان تم إختطافهما منذ سنة و نصف في طرابلس من قبل ميليشيا الردع التي يرأسها الإرهابي عبد الرؤوف كارة، بالتعاون مع المخابرات الأمريكية. لاحقا، تم احتجازهما في سجن معيتيقة التابع لميليشيا الردع، دون توجيه أي تهمة لهما.
عالما الإجتماع، ماكسيم شوغالي و سامر سويفان أتيا إلى ليبيا بتأشيرة قانونية و دعوة رسمية من حكومة الوفاق لإجراء استفتاء و استطلاع للرأي العام حول الأوضاع في طرابلس خاصة و ليبيا عامة. لكن وبعد أن تحصل العلماء على كثير من المعلومات الخطيرة حول التهريب و النهب والإتجار بالبشر التي تقوم به حكومة الوفاق، و تم فضح علاقاتهم بتركيا و الأموال المهربة إلى هناك من خيرات الشعب الليبي، سرعان ما قامت حكومة الوفاق بإلقاء القبض على الروسيين بتهمة الجوسسة و التدخل في الإنتخابات التي لم يتم التخطيط لها حتى....
وأوضح بلق، أن وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا شارك في هذا الاختطاف، مؤكدًا أن رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” خالد المشري بدأ يبتز المؤسسة التي نظمت الدراسات الاجتماعية مؤسسة حماية القيم الوطنية التي كان يجريها العالم الروسي الاجتماعي مكسيم شوغالي، ومترجمه سامر سويفان، حيث طلب المشري تنظيم التواصل مع بوتين ودعم الوفاق في الوقت الذي كان المجتمع الدولي ضد الوفاق.
وأشار منسق القبائل والمدن الليبية بالمنطقة الغربية، إلى أنه من المعروف جيدًا أن الوفاق كانت تريد بدء توريد السلاح الروسي إلى طرابلس مقابل الإفراج عن الموطنين الروسيين مختطفين
وتوجه بلق بالسؤال: “لماذا روسيا لم تضرب الإرهابيين في طرابلس لإنقاذ مواطنيها حتى الآن على غرار ما قامت به الولايات المتحدة في ليبيا؟”
وأكد بلق، أن الحرب في ليبيا تدور اليوم لأن حكومة الوفاق في طرابلس تواصل احتجاز العديد من المواطنين الأجانب في سجونها، ومنهم المواطنون الروس.
و كان ألكسندر مالكيفيتش، رئيس صندوق حماية القيم الوطنية بروسيا، قد أدلى بحوار حصري لإحدى القنوات الليبية حيث قال: " “أحد أسباب اختطاف عالم روسي، أن بعض الشخصيات في حكومة الوفاق تعتقد إمكانية استخدام مكسيم شوغالي كأداة للمساومة مع الجيش الوطني الليبي، ومع الحكومة في بنغازي وروسيا، لكنهم مخطئون تماما، ويبدو أن الأمر يستغرق وقتًا أطول بالنسبة لهم لفهم عدم جدوى هذه المحاولات"
وأشار إلى معرفة شوغالي بعمليات تهريب النفط والمخدرات والاتجار بالبشر وتصدير الذهب الليبي دون دفع ضرائب عبر مصراتة وغيرها من المخالفات المالية، بما فيها حركة الأموال من خلال الحسابات الشخصية للسراج، خصوصًا أن كل هذه المعلومات وقعت في يد مكسيم شوغالي، مضيفا: “لقد التقى بعدد كبير من الناس، وأصبح لديه هذه المعلومات المهمة والبيانات، ما يمكن أن يشكّل قنبلة متفجرة بالتأثير".
وكانت المؤسسة الروسية قد أفادت في بيان لها أن " مجموعة الأبحاث وعلى رأسها مكسيم شوغالي موجودة في ليبيا بالتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية، تعرضت للاعتقال في العاصمة طرابلس، وأعربت المؤسسة عن أملها في أن يتم حل سوء التفاهم قريبا ويطلق سراح موظفيها بأسرع وقت ممكن".