شُكلت لجنة من جامعة سوهاج، بقيادة الدكتور أحمد عزيز، رئيس الجامعة، لفحص أسباب نشوب حريق بمركز جرجا، الذي اُشير انه من المتحمل أن يكون مصدر غاز طبيعي أو بترول.
توصلت اللجنة إلى أن المنطقة التى يقع فيها البئر تحتوى على نوعين من التكوينات الصخرية، التي تتراوح أعمارها بين الاول الزمن الثالث "الأيوسين"، وهو تتابع صخري من صخور الحجر الجيري يتكون من رواسب جيرية سميكة تحوى العديد من الشقوق والكسور، ويتراوح سمكها ما بين 130 و 200 متر، وهي رسوبيات من أصل بحري.
والثاني الزمن الرابع "الباليو- بليستوسين"، وتضم متكون أرمنت وهو عبارة عن فتاتات دقيقة من الرمل و الطين والغرين، أيضًا تشمل رواسب رملية متوسطة وخشنة ، مغطاه بغطاء من الحجر الجيري "الترافرتين" وهى رسوبيات تكونت في بحيرات ضحلة أثناء مراحل تكون نهر النيل، ويتراوح سمكها ما بين 100 و 200 متر.
واوضحت اللجنة أنه قد تبين أن النيران قد اشتعلت فى غاز كان متواجدًا تحت ضغط، ووضعت إحتمالمين لوجود الغاز.
"الاحتمال الاول"
أن يكون تسرب غازي من مكمن هيدروكربونات، يتواجد في صخور الطفلة الزيتية التى تتبع متكون الداخلة التابعة للزمن الطباشيرى العلوى، ومن الممكن حدوث تسرب إلى أعلى خلال الشقوق والفواصل الموجودة في الصخور التي تعلوه وتتجمع فى طبقات الحجر الرملي الخاصة بالزمن الرابع إلى أن وصل للسطح مسببا الإشتعال، وهو بالتالي غاز من أصل بترولي، تكون من غازات بترولية طبيعية.
"الاحتمال الثاني"
أن يكون غاز نتج عن تحلل النباتات والأشجار الدفينة منذ ملايين السنين على عمق حوالى 200 متر تحت سطح الأرض، وهو غاز الميثان CH4 المصاحب للرواسب الفحمية، الذي يتميز بسرعة إشتعاله، وبينما بدأت البريمة في الحفر، ازدادت درجة الحرارة الناتجة عن الإحتكاك لتصل إلي أكثر من 50 درجة مئوية، ما أدي إلى إنفجار الغاز، وهو غاز لا يعتبر من الغازات البترولية الطبيعية.