بعد اعتذاره عن تشكيل الحكومة.. أديب يكشف عن أسباب اشتعال الأزمة بـ لبنان

السبت 26 سبتمبر 2020 | 05:56 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

قدم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية مصطفى أديب، صباح اليوم السبت، اعتذاره عن إكمال مهمته في تشكيل حكومة كفاءات، وذلك بعد نحو شهر من مشاورات متصلة لم تفض للنتائج المرغوبة، والتي تأتي من منطلق مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون بأن تشكل حكومة من تكنوقراط بعيدًا عن الأحزاب السياسية.

وقال أديب في كلمته: "حرصا مني على الوحدة الوطنية ودستوريتها ومصداقيتي، فإنني أعتذر عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة"، وأضاف: "تبين لي أن التوافق لم يعد قائماً"

ومن أهم الأسباب التي أدت لعرقلة مسيرة مباحثات تشكيل الحكومة كانت إصرار الثنائي الشيعي(حزب الله وحركة أمل ) على تسمية وزير المالية، وهو الأمر الذي رفضه أديب، بحسب "سكاي نيوز".

وجاء رد الفعل السياسي داخل لبنان، منددًا بمن تسبب في عدم نجاح تشكيل الحكومة،إذ قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إن من يحتفل بسقوط المبادرة الفرنسية لدفع زعماء لبنان المنقسمين إلى تشكيل حكومة جديدة سيندم على ضياع تلك الفرصة.

وللتعليق، بدأ الصحفي اللبناني فادي عاكوم حديثه لـ "الشروق": "الثنائي الشيعي أوصلنا للحائط المسدود، فهو الوحيد الذي خرج عن ما توافقت عليه القوى السياسية مع المبادرة الفرنسية، حينما اجتمعوا مع ماكرون في قصر الصنوبر".

وتابع عاكوم، أن الورقة الفرنسية وتنفيذ بنودها هي إنقاذ ما يمكن انقاذه من لبنان؛ لأن التعنت في هذه المرة سيقودنا للجحيم؛ إذا أن احتياطي البنك المركزي شارف على الانتهاء، ما يعني توقف دعم الدواء وزيادة البطالة وإغلاق المؤسسات الاقتصادية.

وارجع سبب تمسك حزب الله بحقيبة وزارة المالية، وربطه بأن الحزب استطاع أن يحصل على عشرات العقود لتمويل مؤسساته الاقتصادية، وكل ذلك لم يكن يحدث سوى بالسيطرة على " وزارة المالية، والتمويل في هذه الفترة له أهمية أكبر، مع توقف إمدادات الحرس الثوري الإيراني، كذلك ضمان عدم فتح أي حكومة مقبلة لملفات فساد حزب الله.

وسبب آخر للتعنت عرضته "النهار" اللبنانية وهو محاولة تعطيل لكسب الوقت، حتى حلول الانتخابات الرئاسية الامريكية، والتي حال تغير الإدارة الحالية متوقع أن تصاغ تفاهامات مع إيران، مما ينعكس على تحسين موقف حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية.

ويرى عاكوم، أن عرقلة حزب الله عن مساعيه أمر ضروري، لأن التأخر سيكون إفلاس البلاد ووضعها تحت وصاية دولية، لذا يكمن الحل مع إبعاده عن الحياة السياسية.

وتابع: "المواجهة بشكل سياسي غاية الصعوبة، مع هيمنته على عدد من المقاعد النيابية، لذا لا بد من التصعيد على المسوى الخارجي ويكون تكون بين لبنان مع دعم دول خليجية والولايات المتحدة، خاصة مع أنها تصنفه بين الكيانات الإرهابية".

وعن تخوف القوى السياسية بأن الفرصة بشأن المبادرة الفرنسية قد ضاعت، جاءت طمأنة من قصر الإليزيه بمصدر مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لرويترز، السبت، إن فرنسا لن تخذل لبنان، وذلك وفقاً لشبكة رويترز.

لكن ذلك أزعج الرئيس الفرنسي بشدة، ووصفه الأحزاب السياسية بأنها ارتكبت "خيانة جماعية". وأضافت المصادر، أن ماكرون سيدلي ببيان في وقت لاحق للتعليق التفصيلي.

ارتفاع أعداد الإصابات بتظاهرات لبنان

مصدر مقرب من الرئيس اللبناني يفجر مفاجأة مدوية عن انفجار بيروت

اقرأ أيضا