حذر أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، من أن جائحة "كورونا" المستجد قللت فاعلية الخدمات الصحية في منطقة شرق المتوسط.
وذكر المنظري، في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن الجائحة جعلت الخدمات الصحية في دول المنطقة، محدودة مؤخرًا بسبب انشغال المرافق الصحية بالتصدي لـ"كوفيد 19"، ونتيجة لذلك انخفضت الأولوية الممنوحة للخدمات الصحية الأساسية مثل علاج الأمراض المزمنة والصحة الإنجابية، وخدمات صحة الأسنان وغيرها الكثير.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس في هذه المنطقة مؤخرًا، تثير القلق الجدي، مشيرًا إلى العراق وتونس والمغرب والإمارات، باعتبارها من الدول التي تشهد زيادة في عدد حالات الإصابة منذ صدور قرارات بتخفيف القيود التي فرضت للحد من تفشي الوباء فيها بعد شهور من الإغلاق التام وقصر إجراء الفحوص على من تظهر عليهم أعراض الإصابة فقط.
في سياق أخر قال أدار بونوالا، الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لتصنيع اللقاحات في العالم، الاثنين، إن لقاح كورونا لن يكون على الأرجح جاهزا لكل دول العالم حتى نهاية عام 2024.
وصرح الرئيس التنفيذي لمعهد الأمصال الهندي في حوار مع صحيفة "فاينانشال تايمز" أنه يتفهم رغبة العالم في "أنباء متفائلة" بشأن لقاح كورونا، مضيفا "لكن الواقع أن شركات الأدوية ليست قريبة من إنتاج لقاح على النطاق الهائل المطلوب".
وتابع: "شركتي ملتزمة بإنتاج مليار جرعة من لقاح كورونا، لكن العالم قد يحتاج 15 مليار جرعة".
وتعمل شركات الأدوية في جميع أنحاء العالم بطاقة كبيرة من الموارد لإيجاد لقاح للفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 920 ألف شخص حول العالم وأصاب ما يقرب من 30 مليونا.
وذكر بونوالا "سيستغرق الأمر ما بين 4 و5 سنوات حتى يتم تلقيح العالم بأسره".
وفي وقت سابق، قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إنها تستبعد توفير لقاح مضاد لفيروس كورونا على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل، وهو ما ينذر بطول أزمة الوباء.
وأضاف: "لا نتوقع أن تكون هناك عمليات تطعيم على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل".
وفي أغسطس الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، تطوير بلاده أول لقاح جاهز لأجل الوقاية من كورونا، لكن موسكو قوبلت بتشكيك واسع من قبل علماء وحكومات غربية.
اقرا ايضا..
كورونا تعود من جديد.. الصين تفرض حجر صحي على هذه المناطق