أعلنت تركيا عزمها إجراء مناورات بحرية بالذخيرة الحية شرقي المتوسط في الفترة ما بين 12 إلى 14 سبتمبر، بالتزامن مع تأكيدها الاستعداد للحوار من دون شروط مسبقة لحل النزاع شرقي المتوسط.
وفي الوقت ذاته، يترقب كثيرون تمديد تركيا مهمة سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" شرقي المتوسط، حيث تنتهي مهمها، السبت، وفق آخر إشعار أطلقته تركيا.
وجاء الإعلان عن المناورات البحرية عقب قمة أوروبية سباعية، جاء في إعلانها الختامي تهديد بالعقوبات، في حال استمرار تركيا بتحركاتها شرقي المتوسط.
ووصفت أنقرة القمة السباعية الأوروبية، التي جمعت الدول المتضررة من ممارسات الحكومة التركية، بـ"التحيز"، وذلك بعد أن حذرها القادة الأوروبيون من فرض عقوبات عليها، في حال عدم توقف أنشطتها التنقيبية شرقي المتوسط.
وفي الوقت ذاته، فإن أنقرة أعربت عن انفتاحها للقيام بمحادثات "غير مشروطة مع اليونان"، قبل أن تعلن عن المناورات العسكرية الجديدة.
من جانبها، تواصل قطع من البحرية اليونانية تحركاتها بالقرب من جزيرة ميس أو كاستيلوريزو، القريبة من أنطاليا التركية.
يذكر أنه في حال إقرار أوروبا العقوبات على تركيا في القمة المقبلة التي ستعقد في 24 و25 سبتمبر الجاري، فإنها ستشمل الاقتصاد والتجارة وخفض مساعدات مالية مقررة لأنقرة، بالإضافة إلى بحث وقف انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
في سياق آخر أعلنت الصين، اليوم، فرض القيود على الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين لديها في البلاد، بما في ذلك في هونج كونج، ردا على تدابير مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري.
وقالت الخارجية الصينية، إن هذه الإجراءات تندرج تحت مبدأ "المعاملة بالمثل" في العلاقات الدبلوماسية، وفق وكالة "فرانس برس".
ولم توضح بكين طبيعة هذه القيود، لكن واشنطن فرضت أخيرا على الهيئة الدبلوماسية الصينية قيودا، مثل طلب تصاريح لزيارة جامعات أو لقاء مسؤولين محليين.
وأصبح يتوجّب الآن على النشاطات الثقافية التي تضم أكثر من 50 شخصا، والتي تنظمها البعثات الدبلوماسية الصينية خارج مبانيها الرسمية في الولايات المتحدة، أن تحصل على موافقة السلطات الأمريكية.
وقال تشاو ليجيان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن التصرفات الأمريكية انتهكت بشكل خطير القانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية.
وأصدرت الصين أخيرا مذكرة دبلوماسية تفرض، باسم المعاملة بالمثل، قيودا على نشاطات السفارات والقنصليات الأمريكية في الصين، بما فيها القنصلية الأميركية في هونغ كونغ وموظفيها.
ويأتي هذا القرار على خلفية التدهور في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، المتنافسين في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي والمختلفان في العديد من المواضيع، من بينها هونغ كونغ وحقوق الإنسان والتقنيات وأزمة فيروس كورونا بشكل خاص.
وأضاف الناطق: "نحض الولايات المتحدة على تصحيح خطأها على الفور وإزالة القيود غير المعقولة على نشاطات السفارة الصينية وموظفيها الموجودين في الولايات المتحدة".
وتابع: "سترد الصين بالمثل على الأفعال (المقبلة) للولايات المتحدة".
اقرأ ايضا..
روسيا تدرس توفير وسائل النقل مجانا بحلول عام 2035
"المعاملة بالمثل".. الصين تفرض قيودا على الدبلوماسيين الأمريكيين