رغم إهدار الفوز على المنتخب الإسباني، لا يهتم يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا "مانشافت" بالهدف الذي اهتزت به شباك فريقه في اللحظة الأخيرة من المباراة بقدر اهتمامه بما هو قادم.
ولم يكن لوف بحاجة إلى وقت طويل ليجتاز صدمة التعادل القاتل الذي سجله حققه الإسبان في الدقيقة 90+6 أمس الخميس بمدينة شتوتجارت، في افتتاح مسيرتهما بالنسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا.
وقال لوف عن المباراة: "بشكل عام، قدمنا أداء جيدًا في ظل غياب بعض اللاعبين بسبب الإجازة، والدفع ببعض الجدد".
وكانت مباراة الأمس هي الأولى للمانشافت بعد 289 يوما من مباراته الأخيرة قبل التوقف بسبب كورونا، التي تغلب فيها 6-1 على منتخب أيرلندا الشمالية في نوفمبر الماضي، في ختام تصفيات يورو 2020.
وتسبب الوباء في تأجيل يورو 2020 إلى منتصف 2021 وإلغاء المباريات الودية التي كانت تسبقها.
تعديلات محتملة
وقال لوف: "يجب أن ننتبه، صحة اللاعبين فوق كل شيء".
وأضاف: "البعض موهوب حقا" وطبقا لهذا، سيعمل لوف على التعديل في بعض المراكز بتشكيلته الأساسية، في مباراته التالية بدوري الأمم، أمام منتخب سويسرا في بازل الأحد المقبل.
وأكد لوف: "بشكل منطقي، سندفع ببعض العناصر المنتعشة أمام سويسرا" ، لكن يبدو أنه يستبعد إجراء أي تغيير خططي.
وأوضح: "كانت مباراة قوية، لن نتدرب كثيرًا في الأيام المقبلة، سنكتفي بالاستشفاء".
وانتقد لوف أيضا الاتحاد الأوروبي "يويفا" لعدم سماحه بـ 5 بدلاء في مباريات دوري الأمم رغم زيادة العدد المعتاد "3 تبديلات" في بطولات الأندية التي انتهت في أغسطس.
وقال لوف: "حاليا أنت بحاجة إلى زيادة عدد التبديلات، وكان من المنطقي أن يتم هذا الأمر لأن بعض اللاعبين كانوا مجهدين".
جدول مكثف
ويخوض اللاعبون 3 مباريات دولية في كل من أكتوبر، ونوفمبر المقبلين.
واللاعبون المشاركون مع أنديتهم في البطولات الدولية لن يحصلوا على الراحة حتى أعياد الكريسماس.
وحتى في ذلك الوقت، تم إلغاء العطلة الشتوية التقليدية في ألمانيا تقريبا من خلال إقامة جولة في مسابقة الكأس المحلية في 22 و 23 ديسمبر، واستئناف الدوري الألماني في 2 يناير 2021.
وأكد كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ على أفكار لوف، حين صرح لمجلة النادي، كما رحب باستئناف المباريات الدولية.
وقال رومينيجه: "نحن نقترب من موسم جديد مما يعني الكثير من التوتر والضغط أكثر من أي وقت مضى للاعبين، العطلة حتى بداية الموسم قصيرة، وهناك الكثير من الجولات في منتصف الأسبوع، وفي نهاية الموسم سيخوضون بطولة كأس الأمم الأوروبية".
ويمثل الحفاظ على لياقة اللاعبين من خلال مثل هذا الإيقاع الصارم، تحديا.
وقال لوف عن ذلك: "إذا كانت هناك مشاكل فإن مستوى كرة القدم سيتضرر، هذا لا يمكن علاجه على مدى سنوات عديدة، لهذا أكون حساسا للغاية تجاه البرنامج الذي ينتظرنا".
وتابع: "إذا لم ننتبه، سنواجه مشاكل في أبريل، ومايو المقبلين، أحاول تجنب ذلك".
تركيز مشتت
وانتهى الشوط الأول أمام إسبانيا أمس (0-0) ثم تقدم تيمو فيرنر للمانشافت بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني، وتعادل خوسيه لويس جايا للمنتخب الإسباني في الدقيقة 90+6 مستغلا التراجع الشديد للمانشافت في نصف ملعبه.
وقال لوف: "كانت مسألة قوة وتركيز".
ورغم هذا، حصل المانشافت على بعض الإيجابيات من هذه المباراة حيث شهد اللقاء المشاركة الدولية الأولى للاعب الوسط روبن جوسينز.
كما عاد ليروى ساني بعد 15 شهرًا من الغياب عن الملاعب بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، ليشارك في المباراة لمدة ساعة قبل استبداله.
وصرح لوف: "ليروى عانى من شد، سنرى كيف ستسير أموره، لم يشارك في أي مباراة على مدار الشهور الماضية".
وأضاف: "قلت له أن يبلغني في أي وقت يشعر فيه بالإجهاد، لكنه ظل جيدًا في تنفيذ المرتدات السريعة. كان يتعين علينا تغييره قبل إصابته، يجب توخي الحذر بشأنه".
ومع كثرة المباريات المقبلة، قد يجد لوف نفسه يكرر هذا الكلام مرارًا في الشهور المقبلة.
حوار| أحمد الكأس: الدوري محسوم والأهلي تعرض لهزة قوية.. والمهاجمين مظلومين
العالم يترقب قرعة مونديال اليد في أحضان الأهرامات