توصلت دراسة أمريكية جديدة، اليوم الثلاثاء الموافق 1 أغسطس 2020، إلى أن فيروس كورونا قد يكون قادرا على البقاء على الأسطح الخارجية لفترة أطول في الظروف الخريفية.
وكشفت الدراسة أن الفيروس يمكن أن يزدهر في درجات الحرارة والرطوبة المنخفضة، وفي الظروف المناسبة، يمكن أن يبقى العامل الممرض على سترة المتجول في الخارج لمدة أسبوع، ويظل معديا طوال الوقت.
وفي الصيف، قُدر عمر فيروس كورونا بمدى يتراوح من يوم إلى ثلاثة أيام. وتشير النتائج الجديدة إلى أن الخريف يمكن أن "يسهم في تفشي الأمراض الجديدة".
وكُتبت الدراسة من قبل يورغن ريتشت، أستاذ علم الأحياء الدقيقة البيطري في جامعة ولاية كانساس، في ورقة بحثية غير خاضعة لمراجعة الأقران، حُمّلت على موقع bioRxiv.org يوم الاثنين.
ويعتقد الباحثون أن العامل الممرض سيعيش أيضا لفترة أطول في الداخل، في ظروف أكثر برودة وأقل رطوبة.
وكشفت الدراسة أن متوسط عمر فيروس كورونا، يبلغ ما يقرب من 8 ساعات على مقبض الباب المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ.
ووجدت أيضا أن الفيروس نجا قرابة 10 ساعات على النافذة، وهو ما يقرب من ضعف المدة في الصيف، وتكيف الفيروس، المعروف أيضا باسم SARS-CoV-2، بشكل جيد مع البشر، ومع ذلك، خارج جسم الإنسان، يزدهر أكثر في درجات الحرارة المنخفضة والظروف الرطبة.
وفي الدراسة، استخدم الفريق أرقام المناخ من الغرب الأوسط الأمريكي، لإعادة إنشاء مواسم اصطناعية في غرف السلامة الحيوية.
وجرى التحكم في درجة الحرارة عند 13 درجة مئوية، ورطوبة نسبية 66% لفصلي الربيع والخريف. وفي الصيف، كانت درجة الحرارة 25 درجة، وبلغت الرطوبة 70%، ووُضع العامل الممرض على سطح 12 مادة مختلفة، يتلامس معها البشر كل يوم. وشملت بعض هذه المنتجات الكرتونية والخرسانة والمطاط والقفازات وأقنعة N95.
وفي المراحل المبكرة من الوباء، كان المجتمع العلمي يأمل أن يكون انتشار فيروس كورونا أبطأ في الصيف، ومع ذلك، فإن اندلاع حالات جديدة في العديد من المناطق - خاصة في الولايات المتحدة - يلقي بظلال من الشك على نظرية الفصول.
وذكر الباحثون في الدراسة أن نتائج بحث الغرب الأوسط "تظهر بوضوح أن الفيروس يعيش لفترة أطول في ظروف الربيع/الخريف، وليس في ظروف الصيف".
ولوحظ هذا الاتجاه في جميع المواد المختبرة بدرجات مختلفة. ونجا الفيروس لفترة أطول في Tyvek، وهي مادة اصطناعية تستخدم في كل شيء من العزل المنزلي إلى معدات الحماية الشخصية، وفي الخريف، يمكن أن يكون هناك ارتفاع في الأمراض المعدية الأخرى مثل الإنفلونزا.
وكشفت الدراسات الحديثة أن هذا قد يتسبب في إصابة المرضى بأمراض متعددة تزيد من سوء أعراضهم، وحث الباحثون الناس على الحفاظ على "ممارسة النظافة الشخصية الجيدة والتطهير المنتظم للأسطح، التي قد تكون ملوثة" لمنع انتقال فيروس كورونا.
أول تعليق إماراتي على اتهامات خامنئي
النمسا تبدأ المرحلة الرابعة من مكافحة وباء كورونا