في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى العالم، لجأت العديد من الدول إلى إلزام مواطنيها بارتداء الكمامات الواقية أو أغطية الوجه في الأماكن العامة ووسائل النقل العام وفي مراكز التسوق، وكذلك قررت شركات طيران عالمية إلزام مسافريها باتباع الإجراء الوقائي ذاته للسيطرة على انتشار العدوى المميتة.
لكن أحد أطباء الأسنان حذر في الآونة الأخيرة من الآثار السلبية المحتملة لـ أغطية الوجه على نظافة وصحة الفم والأسنان.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن طبيب الأسنان الأمريكي "جيفري سوليتسر" قوله إن "تغطية فمك وأنفك لفترات طويلة يؤثر على تنفسك ويجبرك على التنفس أكثر عبر فمك"؛ وتابع موضحًا أن ذلك يؤثر على الرطوبة في الفم، ويمكن أن يتسبب في جفافه، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة القابلية للإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان والمعاناة من رائحة الفم الكريهة.
وأشار طبيب الأسنان في الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة الفم أثناء ارتداء الكمامة الواقية، حيث ينصح بأنه عند ارتداء الكمامة لفترات طويلة فإنه يتوجب على الفرد تحسين روتين العناية بصحة ونظافة الفم والأسنان، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بترطيب الفم خلال هذه الفترة ومحاولة استخدام مستحلبات أو علكة خالية من السكر لتعزيز تدفق اللعاب.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن ارتداء الكمامة يمكن أن يتسبب أيضًا في مشاكل للبشرة مثل حبوب الوجه والطفح الجلدي والحكة.
وأوضح "جيريش موهان"، طبيب الأمراض الجلدية بأحد المراكز الطبية المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الكمامات تعد وسيلة هائلة لحماية أنفسنا والآخرين من خطر الإصابة بعدوى "كورونا"، لكنها يمكن أن تؤثر على صحة البشرة، إذ أنه في كل مرة أثناء الشهيق والزفير، تتراكم الرطوبة ويحبسها القناع على جلد الوجه.
وللحفاظ على صحة البشرة، ينصح الطبيب باستخدام منظف خالٍ من العطور متبوعًا بمرطب للبشرة خالٍ من العطور أيضًا؛ وينصح السيدات كذلك بتجنب استخدام مستحضرات التجميل في المناطق التي تغطيها الكمامة الواقية، إذ أن ذلك يمكن أن يكون عاملًا إضافيًا لتهيج البشرة.
اقــــــــــرأ أيضًــــــــــا:
المفتي يحسم الجدل حول حق الزوجة في معرفة راتب زوجها (فيديو) مفاجأة.. مصر تعلن موعد اكتشاف مصل فيروس كورونا