نعت المخابرات العامة المصرية بمزيد من الحزن والأسى الفنان سمير الإسكندراني، الذي قدم لوطنه خدمات جليلة جعلت منه نموذجا فريدا في الجمع بين الفن الهادف الذي عرفه به المصريون وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وللأسرة خالص العزاء.
نعت نقابة الفنانين التشكيليين برئاسة الدكتورة صفية القباني، الفنان سمير الاسكندراني، الذي غيبه الموت مساء أمس، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد صراع مع المرض.
وجاء في بيان النقابة: "تتقدم الدكتورة صفية القباني ومجلس الإدارة، بخالص العزاء إلى الوسط الفني والعالم العربي، في وفاة الفنان الكبير سمير الاسكندراني"
يذكر أن سمير الاسكندرانى مطرب ورسام مصري، ولد في حي الغورية عام 1938، التحق بكلية الفنون الجميلة ودرس اللغة الإيطالية وحرص على تعلمها، دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، حيث استكمل دراسته وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة.
وهناك جذب انتباه شاب يهودي من أصل مصري، عمل على تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر، مقابل راتب كبير فوافق ظاهريًا وتدرب على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّي واللاسلكي، وبمجرد عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية.
وأصر على لقاء الرئيس الراحل (جمال عبدالناصر) شخصيًا ليروي له الأحداث ويتأكد بنفسه من سير الأمور في الاتجاه الصحيح، وقابله بالفعل، وتم الاتفاق على أن يستمر بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر.
وتمكن خلال هذه الفترة من الكشف عن عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر كما كشف عن أعضاء شبكة تجسسية كاملة، وقدم في مشواره عددًا من الأغاني الوطنية والعاطفية والخفيفة وكذلك عدة أغاني بلغات أجنبية.
القصة الكاملة لمشاركة ثعلب المخابرات سمير الإسكندراني في القبض على جواسيس إسرائيل