في كرة القدم الحديثة لا يوجد سوى القليل الذي يستحق وصف "قصة خيالية"، لكن رحلة رازن بال شبورت لايبزيج من دوري الهواة الألماني، لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 11 عاما فقط تنطبق عليها هذا الأمر.
وفاز الفريق القادم من لايبزيج، 2-1 على أتلتيكو مدريد على ستاد جوزيه ألفالادي، أمس الخميس، ليصعد إلى الدور قبل النهائي حيث سيواجه باريس سان جيرمان.
ولم يكن أكثر المتفائلين الذين ساهموا في تأسيس النادي في 2009 يتخيلون أن فريقهم سيصبح على بعد 90 دقيقة من أكبر مباراة في كرة القدم الأوروبية.
لكن الصعود السريع المدعوم من مالك النادي الملياردير ديتريش ماتشيتس الذي وجد وسيلة للالتفاف على قيود الدوري الألماني، بشأن امتلاك الشركات النصيب الأكبر من أسهم الأندية، ترك لايبزيج مكروها من الكثيرين في ألمانيا.
ولا يقتصر نجاح الفريق على أموال ماتشيتس الذي اشترى فريق ماركرانشتادت للهواة في 2009 وحوله إلى رازن بال شبورت لايبزيج وترجمته الحرفية هي "رياضة كرة العشب الأخضر لايبزيج"، وهو الاسم الذي سمح له باستخدام أول حرفين في اسم شركته رد بول.
وجاء هدف الفوز في الدقيقة 88 عبر البديل الأمريكي تايلر آدامز الذي بدأ مسيرته في أكاديمية رد بول في نيويورك بعمر 12 عاما قبل أن يتم تصعيده.
ولعب آدامز في صفوف نيويورك رد بولز في الدوري الأمريكي قبل الانضمام إلى لايبزيج في العام الماضي.
وتملك رد بول فريق آر.بي سالزبورج النمساوي بالإضافة إلى وجودها في البرازيل لكن كل هذه الأندية تركز على العثور على المواهب وتطويرها.
ورغم أن النقاد ربما يسخرون من فكرة أن لايبزيج فريق صغير يناطح كبار اللعبة فمن المهم الإشارة إلى أن أغلى صفقة في التشكيلة التي واجهت أتلتيكو كان النمساوي كيفن كامبل الذي ضمه مقابل 20 مليون يورو.
وهذه نسبة بسيطة في مقابل مبلغ 126 مليون يورو دفعها أتلتيكو لبنفيكا لضم البرتغالي جواو فيلكس العام الماضي.
وبدأ فيليكس المباراة على مقاعد البدلاء قبل أن يدرك التعادل في الدقيقة 71 من ركلة جزاء حصل عليها.
وبالتأكيد تجذب استراتيجية لايبزيج بالعثور على المواهب الصغيرة وتطويرها قبل بيعها.
واكتشف سالزبورج نابي كيتا لاعب ليفربول الحالي أثناء وجوده في الدرجة الثانية في فرنسا ثم انتقل إلى لايبزيج مقابل 20 مليون يورو، قبل بيعه إلى بطل إنجلترا مقابل 50 مليون جنيه إسترليني بعد ذلك بعامين.
كما اكتشف سالزبورج المدافع دايوت أوباميكانو، الذي قدم أداء مذهلا ضد أتلتيكو، في الدوري الفرنسي وسرعان ما انتقل إلى لايبزيج وأصبح الآن محط أنظار العديد من أبرز الفرق في أوروبا.
وجاء انتصار الخميس بعد خطة محكمة مذهلة أخرى من المدرب يوليان ناجلسمان.
وتتم مراقبة ناجلسمان، وهو أصغر مدرب يبلغ الدور قبل النهائي بدوري الأبطال، من قبل أبرز الأندية في القارة حيث يعتقد كثيرون أنه النسخة المقبلة من يورجن كلوب.
وكل هذا يجعل من نجاح لايبزيج أحد أبرع الاستراتيجيات والتوظيف الجيد والتطوير لكن هناك أيضا عامل "الأمان".
الزمالك يكشف خطة الأهلي لخطف كهربا عبر أفيس البرتغالي
أول تعليق من إسلام الشاطر على رحيل رمضان صبحي عن الأهلي