إنجازات ضخمة على مدار 5 سنوات..مصر تحتفل بالذكرى الخامسة لافتتاح قناة السويس الجديدة|فيديو

الخميس 06 اغسطس 2020 | 12:26 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تشهد جميع محافظات مصر اليوم احتفالية خاصة وذلك بمناسبة مرور 5 سنوات على تدشين قناة السويس الجديدة، يذكر أن هيئة قناة السويس تنظم احتفالًا مكبرًا، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لافتتاح قناة السويس الجديدة، اليوم الخميس، بحضور عدد من القيادات التنفيذية وكبار رجال الدولة.

وكان افتتاح قناة السويس الجديدة، والذي جرت وقائعه يوم الخميس 6 أغسطس 2015، تم بمشاركة دولية ودبلوماسية رفيعة المستوى، بحضور زعماء وملوك العالم والوفود العربية والأوروبية والأفريقية والآسيوية، والذين حضروا حفل الافتتاح بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمشاهدة الإنجاز المصري وقدرة المصريين على تحقيق الحلم بافتتاح القناة الجديدة في وقت قياسي.

وتعتبر قناة السويس أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، وذلك بسبب موقعها الجغرافي الفريد، وهي قناة ملاحية عالمية هامة تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس، ويصبغ عليها هذا الموقع الفريد طابعًا من الأهمية الخاصة للعالم ولمصر كذلك.

قال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: "نقدم تعازينا للدولة الشقيقة بيروت"، مؤكدا أن مصر كانت من أوائل الدول التى قدمت المساعدة لها، لافتا إلى أن الممر الملاحى لقناة السويس من أكثر الممرات الملاحية أمانا.

وأضاف أسامة ربيع، خلال كلمته المذاعة اليوم، الخميس، أن الممر الملاحى لقناة السويس من أكثر الطرق البحرية أمانا وأكثر الخدمات تقدم عليه، منوها إلى أن القوات المسلحة أمنت بالكامل المجرى الملاحى.

وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أن القناة من أقصر الممرات الملاحية وتمتاز بأعلى مستويات الأمان، مؤكدا أن رجال القوات المسلحة يتابعون مدى إشعاع السفن وحريصين على معدل الأمان بشكل كبير والسفن التى تمتلك معدل خطورة أكبر بها مصاحبات أكثر.

وأوضح أن معدل الأمان كبير أيضا فى الناحية الفنية، مشيرا إلى أننا نمتلك على كل 11 كيلو محطة مراقبة وهناك مستوى متوازٍ للمرشدين الموجودين لدينا فى التعامل مع أحدث أنواع السفن حتى أقل سفينة، كما نمتلك أحدث سمليتر على الشرق الأوسط.

وتابع: "نحافظ على كل خدمة نقدمها على درجة عالية من الكفاءة لنكون جاذبين لجميع السفن".

كما عرض بعض البرامج الاحتفالية منها"صباح الخير يا مصر"، الذي تقدمه الإعلامية جومانا ماهر عبر القناة الأولى، تقريرًا تلفزيونيًا، عن قناة السويس الجديدة، بعنوان "قناة السويس إنجازات ضخمة على مدار خمس سنوات".

 

وجاء فى التقرير،" واقعة جنوح سفينة نيو كاترينا في فبراير 2016، بالمجرى الملاحي لقناة السويس، على أهمية مشروع قناة السويس الجديدة وتصميمها الذي يسمح بتحويل المسارات بين القناتين من خلال الممرات الفرعية، مع تحويل حركة السفن إلى القناة الجديدة من الاتجاهين لمدة 13 يومًا عبرت خلالها 582 سفينة، وهو ما أكد على أهمية المشروع؛ لاستمرار تدفق حركة الملاحة العالمية عبر قناة السويس وزيادة الطاقة الاستيعابية والتي يمكن أن تصل إلى 97 سفينة في اليوم عام 2023 بدلًا من 49 سفينة يوميًا في عام 2014 و52 سفينة عام 2017".

وستتمكن قناة السويس الجديدة، السفن من العبور المباشر دون توقف، لـ45 سفينة في كلا الاتجاهين، وتسهم القناة الجديدة في زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة، بتحقيق أكبر نسبة من العبور المزدوج للسفن، على طول المجرى الملاحي وتقليل زمن الانفجار وبالتالي تلبية الزيادة المتوقعة في حجم التبادل التجاري.

ومن المتوقع، أن تزيد عائدات قناة السويس عام 2023 لتصل إلى 13.6 مليار دولار مقارنة بالعائد الحالي 5.13 مليار دولار، وهو مرتبط بحجم التجارة العالمية، والذي تحافظ عليه الهيئة من خلال العديد من الحوافز والتخفيضات، مع اعتماد سياسة تسعيرية مرنة ومتابعة التطورات الجارية في الممرات الملاحية العالمية وسوق النقل البحري.

رئيس مراقبة الملاحة بقناة السويس: القناة الجديدة قللت فترة انتظار السفن

قال القبطان عمرو فايز رئيس مراقبة الملاحة بهيئة قناة السويس، إن قناة السويس الجديدة قدمت إضافة لقناة السويس؛ حيث قللت وقت انتظار السفن.

وأضاف أنه قبل افتتاح القناة الجديدة، كانت قناة السويس تستقبل 3 قوافل، واحدة من الجنوب، وأخريتين من الشمال.

وتابع: "بالنسبة للقافلتين من الشمال، كانت الاولى تدخل في الساعة 12 من منتصف الليل، أما الثانية فكانت تدخل القناة في الساعة 6 صباحا، وذلك بعد الانتهاء من قافلة الجنوب، وهو ما كان يكلف السفن الانتظار لفترة زمنية تتراوح ما بين 8 إلى 10 ساعات".

وأردف، أنه بعد تدشين قناة السويس الجديدة، باتت القناتان تستقبلان قافلتين فقط، واحدة من الجنوب وأخرى من الشمال في نفس الوقت، ومن ثم فإن قناة السويس الجديدة رفعت تصنيف قناة السويس.

"عبدالجواد": قناة السويس الجديدة خفضت تكاليف النقل بتقليل زمن العبور إلى 11 ساعة

قال الدكتور حاتم عبدالجواد وكيل المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس، إن القناة شريان مهم جدًا للتجارة العالمية ومصدر مهم من مصادر الدخل القومي مصر، حيث شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الاخيرة مع النمو الاقتصادي العالمي، خاصةً قبل أزمة انتشار جائحة كورونا، وزيادة معدل نمو السكان وزيادة معدلات الرفاهية والاستهلاك والنمو العالمي.

وأضاف خلال تصريحات ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي تقدمه الإعلامية جومانا ماهر عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، و شاشة on E، أنه في ظل زيادة حركة التجارة العالمية وحجم المراكب في السوق الملاحي العالمي وتطور الطرق المنافسة وطريق قناة السويس مثل طريق الحرير وقناة بنما وغيرهما، كان يجب أن تساير قناة السويس هذا التطوير، مشيرًا إلى أن تطوير المجرى الملاحي كان أحد أهم العناصر الأساسية لتطوير القناة من خلال حفر القناة الجديدة.

وتابع، أن القناة الجديدة قدمت مجموعة من المزايا لقناة السويس، إذ زاد معدل التصنيف العالمي لقناة السويس باعتباره ممر ملاحي آمن يعتمد عليه وزيادة القدرة الاستيعابية لقناة السويس، إذ باتت قادرة على استيعاب 97 مركبًا معايريًا في اليوم وتخفيض زمن العبور إلى 11 ساعة، ما يقلل تكاليف النقل والتكلفة النهائية للمنتج ما يزيد الطلب العالمي للقناة، وزيادة القدرة التنافسية لقناة السويس.

وأردف، أن قناة السويس الجديدة عملت على زيادة الأجزاء المزدوجة إلى حوالي 113 كم، وبالتالي صارت قادرة على عبور 45 سفينة في الاتجاهين دون توقف، كما عملت على توسيع وتعميق التفريعات والأماكن المزوجة، أي أن السفن باتت قادرة على العبوردون توقف انتظارًا لمرور المراكب والسفن الأخرى.

وواصل: "أماكن الانتظار بقناة السويس في الماضي لم تكن تسمح بانتظار أكثر من 8 مراكب يزيد الغاطس بها عن 45 قدم، أما الآن فإن الغاطس في كل القناة بلغ نحو 66 قدمًا، فأصبحت القناة قادرة على استيعاب السفن الكبيرة في كلا الاتجاهين".

مسؤول الرقابة بهيئة قناة السويس: إزالة 250 مليون متر مكعب من الرمال بالحفر الجاف

قال المهندس محمد عادل مسؤول الرقابة والمتابعة بهيئة قناة السويس، إن حفر قناة السويس الجديدة في عام واحد كان تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذا المشروع لم تتوفر له الرفاهية في إعدادات المشروع ثم البحث عن اللوجستيات، حيث تمت الخطوتين بالتوازي، وهو ما قابله صعوبات بالغة.

وأضاف خلال تصريحات ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي تقدمه الإعلامية جومانا ماهر عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، و شاشة on E: "كنا نعمل في الشرق، أي في سيناء، ونحن نعلم أنه يستلزم فيها احتياطات وتصاريح أمنية، ولم يكن هناك وقت للانتظار، حيث كان مطلوبًا منا إصدار 7000 تصريح للعاملين منهم أجانب في نفس الوقت، والقوات المسلحة والشرطة وحرس الحدود ساعدوا كثيرًا في هذا الأمر".

وتابع، أن الكراكات المصرية بدأت العمل في 6 أغسطس 2014، بينما بدأت الكراكات الأجنبية العمل في 5 نوفمبر من نفس العام، وكان هناك بعض المناطق تبلغ ارتفاعاتها نحو 10 أمتار، إذ قامت القوات المسلحة بعمل عظيم ونفذت الحفر الجاف في هذه المناطق، وجرى إزالة 250 مليون متر مكعب من الرمال، لافتًأ إلى أن مجموع الرمال التي أستخرجت من تحت المياه بلغت 285 مليون متر مكعب.

تابع ايضًا:

رئيس قناة السويس: موانئ بورسعيد تضاهي نظريتها العالمية

"اقتصادية قناة السويس": 17 مليار دولار استثمارات في تنمية البنية التحتية

اقرأ أيضا