أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، موعدًا لإجراء الانتخابات المبكرة، مما أعرب الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبه الكبير بإمؤكدا أن أزمة العراق السياسية لا تحتمل التسويف.
وقال صالح إن "الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، تعد من متطلبات الإصلاح السياسي المنشود، وهو استحقاق وطني أفرزه الحراك الشعبي، حيث تم التداول بذلك في الاجتماع الأخير للرئاسات الثلاث الذي جمعنا مع رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، والتأكيد على ضرورة الالتزام بإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة".
وأضاف: "وفي هذا الصدد نرحب بإعلان رئيس مجلس الوزراء في مقترحه لموعد إجراء الانتخابات المبكرة، والذي جاء التزامًا بما تعهد به البرنامج الحكومي، كما نؤكد أهمية العمل الجاد من أجل تحقيق هذا الالتزام الحكومي بأسرع وقت ممكن، فأزمة العراق السياسية لا تحتمل التسويف، وظروف المعاناة التي يمر بها شعبنا تتطلب قرارًا وطنيًا شجاعًا نابعًا من استحقاق الشعب وحقه في اختيار حكومة وطنية مستقلة ومتماسكة عبر انتخابات حرة ونزيهة".
وتابع: "إن الحلول الناجعة تنبع من المواطن وقراره المستقل بعيدًا عن التلاعب والتزوير والتأثير على خياره الانتخابي، كي يمكّن البلد من الانطلاق نحو الإصلاح البنيوي المنشود، ومن أجل تحقيق هذا، ندعو مجلس النواب إلى استكمال قانون الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وإرساله إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه والشروع بتنفيذه، كذلك ندعو إلى الإسراع في إقرار تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا".
وأكد صالح "توفير الموازنة والتسهيلات المطلوبة لعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بما يضمن استقلاليتها ويحفظ نزاهة العملية الانتخابية، سيما وأن الحكومة قد بادرت بالمشاورات المطلوبة مع المفوضية، وقد أعلنت أنه في حال الشروع في توفير المستلزمات المطلوبة تستطيع المفوضية حينها إجراء الانتخابات في المدة التي اقترحها رئيس مجلس الوزراء".
وبين أنه "حال تقديم الحكومة مقترحًا لحل البرلمان، ننوي الموافقة على رفعه إلى مجلس النواب، لغرض عرضه للتصويت، ومع صدور قرار البرلمان فإننا سنقرر رسميًا موعدًا لا يتجاوز شهرين من حلّ البرلمان، وحسب ما نصّ عليه الدستور".
واختتم صالح بيانه بالقول إن "إجراء انتخاباتٍ مبكرة حرة ونزيهة، يستوجب تعاونًا أمميًا مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فضلًا عن إشراف المراقبين الدوليين لتمكينها من أداء دورها الوطني وحمايتها من التدخلات وتكريس ثقة المواطن بالعملية الانتخابية، فالاستحقاق الوطني يتطلب تنظيم انتخابات نزيهة أبكر ما يمكن، وذلك لإخراج بلدنا من أزمته السياسية الخطيرة، وتمكين المواطن من تحديد مصير بلده بحرية واستقلال بعيدًا عن الابتزاز والتزوير، فجوهر الأزمة التي يعانيها العراق نابعة من تفشي الفساد وتأثيره المباشر في عرقلة الإصلاح المنشود، والتي طالت العملية الانتخابية أيضًا في مؤشرات التزوير والتلاعب بالنتائج، مما أدى إلى غياب ثقة المواطن والعزوف عن الانتخابات".
موضوعات ذات صلة
تلحق بالعراق.. الأمم المتحدة تفجر مفاجأة بشأن كوريا الشمالية
رئيس الوزراء العراقي يتعهد للطائفة بالبحث عن مختطفيهم