أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن بيت الله الحرام، معظم ومشرف حتى في اسمه، منوها بأن كلمة كعبة جاءت من العلو ومن زيادة الشرف، فكعبة منها كلمة الكعب؛ وتكون في الترتيبات العربية "عالي كعب" أي أنه زائد في الشرف وفي العلو.
وأضاف "جمعة"، في منشور عبر صفحته على فيس بوك، أن الكعبة جعلها الله سبحانه وتعالى أول بيت للهداية؛ والدال إلى طريق الله، والدال إلى كيفية الدعاء وإلى مكانه وإلى كيفية الاستجابة وإلى شروطه {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ}.
وتابع "وسُميت بكة لأنها فيها يبكي التائبون لله؛ ومن شروط التوبة الندم والعودة والإياب والإنابة إلى الله رب العالمين، وسميت أيضًا مكة وكلمة مكة أي أنها تمُك الذنوب مكًّا أي أنها تزيل الذنوب فيخرج الإنسان بعد حجه كيوم ولدته أمه بفرحة جديدة مع الله ينبغي عليه أن يتذكر وألا يلوثها بالمعصية وألا يلوثها بالغفلة والنسيان".
وأشار الي ان بيت الله الحرام أطلق الله عليه البيت العتيق {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } وكلمة عتيق على وزن فعيل ؛تأتي في اللغة العربية للدلالة على اسم الفاعل والدلالة على اسم المفعول فهو عاتق أي مُعتِق من أعتق ،وهو أيضًا مُعتَق فهو مُعتَق من أن يتسلط عليه أحد فلم يتسلط على البيت جبار إلا قسمه الله سبحانه وتعالى، ودلنا على ذلك مع أبرهة الأشرم الذي أراد أن يهدم البيت الحرام فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر؛ وصارت سنته سبحانه وتعالى في خلقه أن من اعتدى على البيت الحرام أُخذ أخذ عزيز مقتدر ؛ولم يتسلط أحد على مكة من أول إنشائها إلى اليوم والحمد لله رب العالمين ،تسلطوا على الأماكن المقدسة وهدموا بيت المقدس مرات ولم يستطع أحد من العالمين أن يقارب مكة المكرمة المشرفة أم القرى.