بعد أن نشر التلفزيون الإثيوبي قبل أيام فيديو يعرض لأول مرة لحظة ملء بحيرة "سد النهضة"، تصاعدت حدة الغضب المصرية على مواقع التوصل الاجتماعي، كما اشتدت عاصفة الغضب بعد تهنئة وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، مواطنيه بإتمام بلاده المرحلة الأولى من ملئ الخزان.
من جانبه قالت وزارة الري والموارد المائية، إن مصر لا ترد على الاستفزازات باستفزاز، مؤكداً أن توجه الدولة هو الحفاظ على حقوق مصر من المياه ولا تفريط في مصالحها المائية.
وفي هذا الشأن قال عباس الشراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، قال إنّ أحاديث الحكومة الإثيوبية المتكررة والتي زادت حديثا الغرض منها لم تكن موجهة للشعب المصري مطلقا، بل كانت موجهة للشعب الأثيوبي الغاضب على حكومته بسبب زيادة المشاكل الداخلة بالبلاد واقتراب موعد الانتخابات، لكن فالمفاوضات مستمرة بالرغم من التعنت الواضح من الجانب الأثيوبي.
وبسؤاله عن مستقبل المفاوضات القائمة، أجاب أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، في حديثه لبلدنا اليوم، بأنّه مع تصعيد مصر والسودان لملف السد إلى مجلس الأمن ومع تدخل الاتحاد الأفريقي في الأمر، ترقب مجلس الأمن تقارب في وجهات النظر بين الثلاث جوانب فترك الأمر بوساطة الاتحاد الأفريقي بعدما طلب هو ذلك، لكن حال فشل الاتفاق بوساطة الاتحاد الإفريقي والتي من المتوقع أن تفشل لذلك مع توقع أن تعود المفاوضات من جديد إلى مجلس الأمن.
أمّا في حالة فشل المفاوضات القائمة حاليا أيضًا فسيكون أمام مصر والسودان سوى الاتجاه إلى مجلس الأمن وهو يستكمل الطريق، ويمكن أن يتخذ قرار وتوصية لأثيوبيا بوقف عملية الملئ لاستكمال التفاوض بمعرفته، ولو تعنت أثيوبيا واعترضت على تلك التوصية يمكن أن يصل الأمر إلى محكمة العدل الدولية بالإضافة إلى اعتبار ماقامت به سواء من قبل المحكمة أو مجلس الأمن هو عمل عدواني ضد مصر وتهديد للأمن والسلم، وحينها ستكون العقوبات من قبل مجلس الأمن عليها قوية أبرزها فرض عقوبات اقتصادية كبيرة، حسبما تحدث أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، الدكتور عباس الشراقي.
اقرأ المزيد
الخارجية المصرية تُصدر بيان هام بشأن تجاوز تُركيا للخطوط الحمراء في ليبيا
رئيس أركان القوات المُسلحة يشهد اصطفاف عناصر الجيش بالمنطقة الغربية