قال الدكتور وليد فارس مستشار الحملة الانتخابية السابقة للرئيس دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف بمنتصف كل القضايا الخلافية في المنطقة خلال الفترة الحالية.
وأضاف خلال فارس بمداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، الذي يقدمة الإعلامي سيد علي عبر شاشة قناة "الحدث اليوم" الفضائية، أن واشنطن تقف في المنتصف في قضية سد النهضة، لأن مصر حليفة لها وإثيوبيا شريكة وصديقة أيضا، مشيراً على الولايات المتحدة الأمريكية أن تساعد في حل تلك الأزمة وهو ما تسعى إليه الإدارة الحالية.
وأوضح فارس، أن هناك خلافا بين أصحاب الرؤى فيما يتعلق بالأزمة الليبية، حيث إن هناك كتلة في الولايات تريد أن تكون إلى جانب التحالف العربي بكل أعضائه من مصر والإمارات والجيش الوطني الليبي، وهناك كتلة أخرى تؤثر عليها اللوبيات القطرية والإخوانية والتركية، متوقعًا أن ينتهي هذا الموقف الوسطي الأمريكي بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة.
واشنطن تدرس وقف المساعدات عن إثيوبيا بسبب "سد النهضة"
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، الأربعاء، نقلا عن 6 مسؤولين أميركيين ومساعدين في الكونجرس إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تدرس حجب بعض المساعدات الممنوحة إلى إثيوبيا.
وأوضح المسؤولون لـ"فورين بوليسي" أن إدارة ترامب تدرس حجب بعض المساعدات لإثيوبيا، على خلفية مشروع سد النهضة على النيل، الذي أدى إلى توتر شديد لعلاقتها مع دولتي المصب السودان ومصر.
وقال بعض المسؤولين الأميركيين إن المشروع غذى أيضًا الانقسامات والارتباك بشأن السياسة داخل حكومة واشنطن، منذ أن طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من الرئيس دونالد ترامب المساعدة في التوسط في المفاوضات بشأن السد العام الماضي.
وساعدت مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات الرباعية حول السد في وقت سابق من هذا العام، بقيادة وزارة الخزانة، في إحداث تقدم في المحادثات.
ومع ذلك، رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاق نهائي، حتى مع ظهور علامات جديدة على التقدم في المفاوضات.
وقال مسؤول أميركي مطلع على الأمر: "لقد أدركت إدارة ترامب أنها يجب أن تقف إلى جانب مصر في هذا الصدد".
وبدوره، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية إن الإدارة تعمل كوسيط محايد.
وأضاف المتحدث "كان الهدف الوحيد للحكومة الأميركية ولا يزال هو مساعدة مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل إلى اتفاقية عادلة بشأن ملء وتشغيل (السد) الذي يعالج مصالح البلدان الثلاثة".
وقالت إثيوبيا، الثلاثاء، إن الدول الثلاث أحرزت تقدما "كبيرا" في محادثات سد النهضة، التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي ووافقت على مزيد من المفاوضات التي تهدف إلى بلورة اتفاق قانوني وملزم.
ويرسل الإعلان إشارة إيجابية لبعض المسؤولين والمراقبين في واشنطن، لكونهم يخشون من أنه إذا استمرت إثيوبيا في ملء الخزان خلف السد دون اتفاق مع مصر، فقد تتحول التوترات الإقليمية إلى مواجهة عسكرية.
ووصف مسؤولان في الإدارة تحدثا إلى "فورين بوليسي" الإعلان بأنه مؤشر على أن المفاوضين وضعوا الأساس لاتفاق نهائي.
وقال أحد المسؤولين: "لقد ساعدت مشاركة إدارة ترامب مصر وإثيوبيا والسودان على إحراز تقدم في المفاوضات خلال الأشهر التسعة الماضية أكثر من السنوات التسع الماضية".
وأضاف:" إن العمل الكبير الذي قامت به مصر وإثيوبيا والسودان على مدى الأشهر التسعة الماضية يظهر أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن إذا كان هناك التزام بين الجميع للقيام بذلك".
وساعدت مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات الرباعية حول السد في وقت سابق من هذا العام، بقيادة وزارة الخزانة، على دفع المحادثات إلى الأمام، لكن رغم ذلك رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاق نهائي، ما أدى لتزايد القلق من أن إدارة ترامب باتت وسيطًا مرفوضًا من قبل أديس أبابا، التي شككت في الولايات المتحدة كوسيط نزيه للتنصل من أي اتفاق ملزم لها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخزانة، إن الإدارة تعمل كوسيط محايد قائلاً: «كان الهدف الوحيد للحكومة الأمريكية، ولا يزال، هو مساعدة مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل إلى اتفاقية عادلة بشأن ملء وتشغيل السد الذي يتعلق بمصالح البلدان الثلاثة»، في الوقت نفسه أعلنت إثيوبيا إن الدول الثلاث أحرزت تقدما كبيرا في نزاعها خلال المحادثات التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي، ووافقت على مزيد من المفاوضات التي تهدف إلى حل شامل لقضايا المياه حول السد، ما أرسل إشارة إيجابية لبعض المسؤولين والمراقبين الأمريكيين الذين يخشون من استمرار إثيوبيا في ملء الخزان خلف السد دون اتفاق مع مصر وتحول التوترات الإقليمية إلى مواجهة عسكرية.
وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة ترامب يمكن أن تمضي قدما في خفض المساعدات لإثيوبيا، إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود آخر ولم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق نهائي، بحسب المجلة.
وطلبت وزارة الخزانة في يوليو الجاري من وزارة الخارجية عرضًا موجزًا لجميع المساعدات الأمريكية التي تم التعهد بها لإثيوبيا.
وهي خطوة قال ثلاثة مسؤولين إنها تهدف إلى حجب بعض أو كل المساعدات غير الإنسانية كوسيلة ضغط إذا توقفت المفاوضات.
ومع ذلك، فإن أي قرار بتغيير أو حجب المساعدات الأميركية، سيكون بيد البيت الأبيض أو الكونغرس.
وقال عدد من المسؤولين إنه ليس من الواضح ما هي المساعدة المحددة التي سيتم حجبها إذا نفذت الإدارة الخطة قيد النظر.
إقرأ أيضًا:
في ظروف مأساوية.. وفاة فنان لبناني شهير
منة شلبي تتصدر جوجل لهذا السبب!