في تطور جديد للأحداث في ليبيا وفي ظل سخونة المشهد الليبي، تناقلت وسائل إعلام ليبية أنباء تفيد بظهور المفكر الفرنسي برنارد ليفي في مدينة مصراتة الليبية.
وذكرت وسائل إعلام ليبية، أن ليفي سيلتقي بالقيادة العسكرية والسياسية في مدن ترهونة والخمس ومصراتة بليبيا.
وكان المفكر الفرنسي اليهودي برنارد ليفي، قد ظهر في ليبيا عام 2011 إلى جانب قادة المتمردين على القذافي، ولعب دورا كبيرا من وراء الستار، حيث استشاره الرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي، قبل التدخل العسكري في ليبيا، بل ويُنسب له دور في إقناع ساركوزي بالقيام بدور رئيس في جهود الإطاحة بالنظام الليبي السابق.
ويبدو أن الظروف تغيرت في ليبيا، ولم تعد مواتية لمثل هذه الزيارات، على الرغم من تواصل الفوضى العارمة والانقسام الحاد في هذا البلد منذ عام 2011، إذ رفض عميد بلدية مصراتة، مصطفى كرواد الاجتماع ببرنارد ليفي الذي يُوصف بأنه عرّاب "الربيع للعربي".
ونقلت "بوابة الوسط" عن عميد بلدية مصراتة قوله: "لا يشرفني مثل هذا اللقاء".
ونفى المسؤول المحلي علمه بهذه الزيارة التي لم يُعلن عنها، ولا الجهة التي تقف وراءها، مضيفا تساؤلات تقول: "من يكون برنارد ليفي، وأي صفة يحملها في هذه الزيارة؟ .. ولماذا تختار مدينة مصراتة لهذه الزيارة".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة المرصد عن مسؤول بمطار مصراتة قوله إن برنارد ليفي دخل المدينة بتأشيرة صادرة عن وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، وأن طائرته حصلت على إذن بالهبوط من وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا.
ونقلت صحيفة المرصد عن مصدر في القيادة العامة لقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، تصريحا مقتضبا فحواه "لا توجد أي زيارة لـ (برنارد ليفي ) إلى الرجمة لا اليوم ولا مستقبلا وزيارته إلى مصراتة علمنا بها من خلال الإعلام".
"البنتاجون" يفضح تحركات أردوغان في ليبيا
كشف تقرير أمريكي صادر عن البنتاجون، أن تركيا أرسلت ما يتراوح بين 3500 و3800 مقاتل سوري إلى ليبيا.
ذكر التقرير أمريكي، عن تحركات تركيا المشبوهة في ليبيا ويأتي التقرير في وقت يتصاعد به الصراع في ليبيا.
وأوضح التقرير الصادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، أن أنقرة أرسلت ذلك العدد من المقاتلين "مدفوعي الأجر" إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، مشيرًا أن تركيا عرضت الجنسية على "آلاف المرتزقة الذين يقاتلون مع ميليشيات طرابلس ضد قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر".
وأشار التقرير، إلى أن الجيش الأمريكي لم يجد دليلا على انتماء المرتزقة إلى تنظيمات متطرفة مثل داعش أو القاعدة، موضحا أن الدافع الأكثر ترجيحا لهم كان "الحزم المالية السخية، أكثر من الأيديولجية أو السياسة".
ويأتي التقرير في الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات في ليبيا الغنية بالنفط، وسط تقارير عن تدخلات لقوى خارجية ودعم بالسلاح والمرتزقة لطرفي النزاع في البلاد.