حذرت الدكتورة داليا سمهوري مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية بالمكتب الاقليمي للصحة العالمية، مع فتح المطارات ووسائل السفر بين الدول، من سفر الأشخاص المرضي أو الذين يشعرون بأي أعراض خاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، أو إذا كانوا مخالطين لأشخاص مصابين بالفيروس، أو الكبار في السن.
وأكدت سمهوري -في لقاء مباشر لها اليوم الخميس، بثته المنظمة، أنه إذا كان هناك زحام في المطارات والموانئ والمعابر البرية، لابد وأن يتخذ الشخص احتياطاته، وترك مسافة كافية بينه وبين باقي الأشخاص المحيطين، وإذا لم يتمكن الشخص من وجود هذه المسافة، فلابد من ارتداء الكمامة، مع ضرورة تطهير الأيدي بشكل مستمر.
ولفتت إلى أن هناك بعض الدول وضعت نصائح معينة للدخول إليها، وبالتالي لابد من الدخول على مواقع البلاد قبل السفر إليها، والتعرف على هذه الاشتراطات والالتزام بها، وبالنسبة لشركات الطيران والملاحة، لابد وأن يكون هناك تغيير في التعامل تراعي ترك مسافة بين الأشخاص، مع توفير أماكن لغسل الأيدي أو تطهيرها بشكل مستمر، مع الأخذ في الاعتبار عدم تعطيل المسافرين.
وأكدت سمهوري أنه عند فتح المطارات والمعابر لابد وأن تأخذ البلد في اعتبارها، الوضع الوبائي بالبلد، وقدرة النظام الصحي على التعامل حالات الإصابة بكورونا المختلفة، وقدرة البلد على اكتشاف الحالات بشكل مبكر، وإجراء تحاليل لهم، في حالة إذا وجدت إصابات بين القادمين، لافتة إلى أن كل هذا الأمور تحددها البلد قبل قرار فتح المعابر أو المطارات الخاصة بها.
وأوضحت سمهوري، أنه من الملاحظ أن الدول التي بدأت في فتح المطارات والمعابر، بدأت فتحها تدريجيا، وهذا الأمر يجب أن تراعيه جميع الدول، لأن الفتح التدريجي يعطي الدولة اختبارا لقدرتها على التعامل مع المسافرين، ولا ترهق كاهل الدولة لأنه سيكون هناك متابعة صحية للمسافرين، وبالتالي فإن تقييم المخاطر أمر هام جدا، عند فتح حركة السفر في أي دولة، لأنه يساعد الدولة علي تقليل عدد رحلات الطيران مثلا أو زيادتها بحسب قدرة كل دولة، مشيرة إلى أن النظام الصحي في أي بلد يعتبر جزء من تقييم المخاطر لديها.
وأشارت، إلى أنه لابد من وجود علامات إرشادية للمواطنين في المطارات وأماكن السفر بضرورة الحفاظ على المسافات بينهم، وعند الأماكن المزدحمة مثل ختم الباسبور أو استلام حقائب السفر، لابد وأن يكون هناك أحد افراد الأمن الذي ينظم حركة الأشخاص، منعا للتجمعات، مع إرشادهم بضرورة لبس الكمامة.
ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية أعدت دليلا كاملا لهذه الأمور تم إرساله لجميع الدول، ولكن مدي التزام كل دولة يتخلف عن الأخرى، فهناك دول على سبيل المثال لم تجرِ أي تغييرات على المطارات، نظرا لأن المظار لديها صغير الحجم أو غيرها من الأسباب.
وأكدت سمهوري، ضرورة أن يكون هناك فريق صحي عند المنافذ الحدودية للتواجد وقت الطوارئ، واكتشاف حالات الإصابة بكورونا، مع إتاحة الإحالة على المستشفيات في حالة عدم التعامل معها في الوحدة الصحية.
وعن تطبيق اللوائح الصحية الدولية في أقليم الشرق الأوسط، قالت سمهوري، إن هناك طرق ثابتة لتقييم هذه اللوائح بشكل ثانوي، لافتة إلى أن القدرات الأساسية موجودة بشكل متفاوت بين الدول، فهناك دول تطبق اللوائح بشكل جيد، ولكن هناك دول تحتاج لمزيد من الاهتمام بهذا الأمر.
وذكرت أنه عند التواجد داخل طائرة أو سفينة مكتملة العدد ولم يسمح بأن يكون هناك تباعد بدني بين المسافرين يجب ارتداء الكمامة طوال فترة السفر، وفي حالة إذا كانت الرحلة طويلة يطلب الأمر تغيير الكمامة من فترة لأخرى، لأن الكمامة تفقد صلاحيتها عند لبسها لفترة طويلة، ولبس الكمامة يقي المسافرين من خطر العدوى بكورونا خاصة إذا كان بين المسافرين أحد الأشخاص المصابين الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد.
ونصحت سمهوري بضرورة أخذ الدول لعدد الإصابات بها في الاعتبار عند قرار فتح المطارات والموانئ والمعابر، فإذا كانت الإصابات مرتفعة يتم غلق السفر، وفي حالة الانخفاض يتم الفتح بشكل تدريجي.
ولفتت إلى أنه إذا عاودت الإصابات في الارتفاع مرة أخرى، فيتم غلق السفر أيضا، وذلك منعا لإرهاق النظام الصحي في الدول، لأن حركة السفر ينتج عنها وجود إصابات بين المسافرين، مؤكدة أن الغلق قد يتعلق بإحدى المدن أو القرى في الدولة، فهناك مدينة معينة قد يكون عدد الإصابات بها أكثر من أي دولة أخرى، وبالتالي يتم الإغلاق الجزئي لهذه المدينة، ومنع المسافرين من الذهاب إليها.
وعن إجراءات عيد الأضحي، قالت سمهوري، إنه لابد من التباعد الاجتماعي خلال فترة العيد، واستبدالها بوسائل التواصل الأخرى، وعند الأضحية لابد من وجود تعقيم ونظافة مستمرة للأماكن، وليس هناك دليل على أن فيروس كورونا المستجد ينتقل عن طريق الأضحية، ولكن هناك أمراض أخرى قد تنتشر عن طريق عدم التعامل بشكل غير صحيح مع أماكن الأضاحي.
اقرأ المزيد
الإفتاء تكشف حكم شراء أضحية العيد من المواقع الإليكترونية "أون لاين"
صُدفة غريبة.. آخر الضباط الأحرار يلفظ أنفاسه الآخيرة في ذكرى ثورة يوليو