أفادت شبكة سكاي نيوز، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس حجب بعض المساعدات عن إثيوبيا بسبب سد النهضة الذي أدى إلى توتر شديد لعلاقتها مع دولتي المصب السودان ومصر.
ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن بعض المسئولين الأمريكيين وعددهم 6، إن المشروع غذى أيضًا الانقسام والارتباك بشأن السياسة داخل الحكومة الأمريكية، منذ أن طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي من الرئيس دونالد ترامب المساعدة في التوسط في المفاوضات بشأن السد العام الماضي.
وأشارت المجلة إلى أن مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات الرباعية حول السد في وقت سابق من هذا العام، بقيادة وزارة الخزانة ساعدت على دفع المحادثات إلى الأمام.
ومع ذلك، رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاق نهائي، والآن هناك قلق متزايد من أن إدارة ترامب تميل لصالح مصر على حساب إثيوبيا حتى مع ظهور علامات جديدة على التقدم في المفاوضات.
وقال مسئول أمريكي مطلع على الأمر للمجلة: "لقد أدركت إدارة ترامب أنها يجب أن تقف إلى جانب مصر في هذا الصدد"، مشيرا إلى أن المسئولين في البيت الأبيض يدعمون موقف مصر بغض النظر عن تأثر علاقة واشنطن مع إثيوبيا.
فيما أوضح متحدث باسم وزارة الخزانة للمجلة أن الإدارة الأمريكية تعمل كوسيط محايد وكان الهدف الوحيد للحكومة الأمريكية، ولا يزال، هو مساعدة مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل إلى اتفاقية عادلة بشأن ملء وتشغيل السد.
وقال أحد المسئولين في إدارة ترامب للمجلة: "لقد ساعدت مشاركة إدارة ترامب مصر وإثيوبيا والسودان على إحراز تقدم في المفاوضات خلال الأشهر التسعة الماضية أكثر من السنوات التسع الماضية".
وأشار المسئول الأمريكي إلى أن العمل الكبير الذي قامت به مصر وإثيوبيا والسودان على مدى الأشهر التسعة الماضية يظهر أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن إذا كان هناك التزام بين الجميع للقيام بذلك.
وأكد العديد من المسئولين الأمريكيين للمجلة أن إدارة ترامب يمكن أن تمضي قدمًا في خفض المساعدات لإثيوبيا إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود آخر، ولم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق نهائي.
اقرأ المزيد:
قرار جديد بتعويم سعر صرف الجنيه أمام الدولار في السودان
الصحة العالمية تحذر من فتح المدارس لهذا السبب