يقوم قادة الاتحاد الأوروبي بجهود كبيرة لليوم الثالث اليوم الأحد بحثا عن صفقة تحفيز لمواجه تداعيات فيروس كورونا لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن الخلاف المتصاعد بخصوص مستوى الإنفاق قد يتعذر التغلب عليه.
تريد ألمانيا وفرنسا برنامجا للتعافي الاقتصادي بقيمة 1.8 تريليون يورو (2.06 تريليون دولار) لإنقاذ اقتصادات المنطقة من أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
ويدور الخلاف على حجم صندوق التعافي الجديد ونسبة المنح والقروض، إذ تسعى بعض الدول الأكثر ثراء بقيادة هولندا لتقييد ذلك، بما يسلط الضوء على عمق الانقسام بين دول شمال وجنوب الاتحاد الأوروبي.
وعلى نحو منفصل، تواجه القمة مصاعب في الاتفاق علي تخفيضات في ميزانية الاتحاد للدول الأغنى، فضلا عن الخلاف على آلية جديدة مقترحة قد تجمد تمويل الاتحاد الأوروبي للدول التي تنتهك المبادئ الديمقراطية.
ودعا رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي تعافت بلاده أخيرا من أزمة دين لازمتها عشرة أعوام، لوحدة الصف، قائلا إن الاتحاد الأوروبي لا يسعه أن يبدو "منقسما أو ضعيفا".
وصرح للصحفيين عند وصوله لمبنى الاتحاد الأوروبي في بروكسل "أتمنى مخلصا أن نتمكن من كسر الجمود اليوم".
وقالت ميركل "ثمة قدر كبير من النوايا الحسنة لكن العديد من المواقف أيضا. سأبذل قصارى جهدي لكن من الممكن ألا تتحقق نتيجة".
وكثرت التكهنات بين دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي بأن المحادثات ستستمر حتى يوم غد الاثنين، وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه مستعد للبقاء في بروكسل طيلة الأسبوع، لكن الاحتمال الأرجح هو عقد اجتماع آخر في وقت لاحق من يوليو في حالة عدم التوصل لاتفاق.
ومع استمرار المشاورات، تأجل بدء الاجتماع الرسمي لجميع القادة السبعة والعشرين لأجل غير مسمى.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، غادرت ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرحلة الأخيرة من المحادثات غير الرسمية مبكرا، رافضين قبول مستوى أقل من 400 مليار يورو للمنح المقدمة للاقتصادات المعتلة.
وفي وقت سابق، اتهم رئيس وزراء إيطاليا جيسيبي كونتي هولندا وحلفاءها السويد والنمسا والدنمرك وفنلندا "بالابتزاز". واقترحت ستوكهولم خفض المنح إلى 155 مليار يورو.
وقال ماكرون إنه ثمة رغبة في تقديم حلول وسط لكن ذلك يجب ألا يثني الاتحاد عن "بلوغ طموحات مشروعة ينبغي أن نسعى إليها" في إشارة إلى مستوى السيولة المتاح في صندوق التعافي الاقتصادي المزمع بحجم 750 مليار دولار والمقرر تمويله عن طريق أسواق المال.
كان رئيس وزراء هولندا مارك روته صريحا بشأن الخلاف مع فرنسا وألمانيا الليلة الماضية. وقال مشيرا إلى ميركل و ماكرون "غادرا منزعجين".
هيلاري كلينتون: ترامب قد يرفض مغادرة البيت الأبيض في هذه الحالة
قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، إنه يجب على الولايات المتحدة، أن تكون مستعدة لاحتمالية رفض الرئيس دونالد ترامب ترك منصبه ومغادرة البيت الأبيض بسلاسة؛ إذا خسر الانتخابات المقبلة في نوفمبر.
وأشارت المرشحة الرئاسية السابقة، خلال لقاء في برنامج "ذا دايلي شو"، إلى أن ترامب لن يغادر البيت الأبيض بهدوء؛ إذا خسر الانتخابات، قائلة "سيكرر مزاعمه حول التزوير واسع النطاق بسبب التصويت عبر البريد الإلكتروني".
وأوضحت كلينتون، أنه يجب الاستعداد لهذا السيناريو، مُلمِّحَةً إلى محاولات ترامب والجمهوريين قمع الناخبين خلال تصويت هذا العام.
وفي وقت سابق، قال يم ويرث السيناتور الديمقراطي السابق إن الرئيس الأمريكي، سيحاول أولا الاحتفاظ بالسلطة من خلال قمع الناخبين، مؤكدا أن هناك استراتيجية لتقليص نسبة الإقبال على التصويت من خلال تطهير قوائم الناخبين المسجلة.
وبحسب "ويرث" فإن قوائم التسجيل والتصويت بالبريد الإلكتروني يتم تعديلها بالنسبة للمدن، مشيرا إلى أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع سيكون محدودا للغاية، حسبما تنقل عنه صحيفة "اندبندنت".
ويرى السيناتور الديمقراطي أن هناك جهودا في الولايات المتحدة يقودها الجمهوريون لإزالة أسماء الناخبين من القوائم الصحيحة، مستندا في ذلك الادعاء على إزالة أكثر من 17 مليون اسم من قوائم الناخبين خلال الفترة من 2016 إلى 2018.
ويفترض ويرث في نظريته أن ترامب سيلقي اللوم حال خسارته، على نظام الاقتراع بالبريد، وكذلك التدخل الصيني في الانتخابات، بالتالي سيستدعي سلطات الطوارئ لبدء تحقيق من قبل وزارة العدل في القرصنة الانتخابية المزعومة في الولايات المعنية.
لهذا السبب .. ترامب يوقع عقوبات على الصين وهونج كونج