اتهم ثلاثة ضباط بالشرطة الفرنسية بقتل عامل توصيل خنقا أثناء اعتقاله في وقت سابق من هذا العام.
ووفقاً لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية فقد توفي سيدريك شوفيات ، 42 سنة ، وهو من أصل شمال أفريقي ، اختناقاً بعد كسر حنجرته في 5 يناير .
وأظهر مقطع فيديو عنف وعدوانية ضباط الشرطة" كما ظهر في تسجيلات فيديو التقطها الشهود، وكان شوفيات ، وهو أب لخمسة أطفال ، يردد "أنا أختنق" سبع مرات حيث احتجزه ضباط بالقرب من برج إيفل في باريس لمدة 20 ثانية.
ويقول محامو الضباط المتهمين إنهم لم يسمعوا صوت شوفيات وهو يصيح لأنه كان يرتدي خوذة دراجة نارية.
وذكرت صحيفة لو موند أن شوفيات أوقفه الضباط في البداية بسبب النظر إلى هاتفه أثناء ركوب السكوتر وامتلاكه لوحة ترخيص قذرة. وبعد الواقعة دخل في غيبوبة بعد إصابته بسكتة قلبية وتوفي بعد ذلك بيومين. وكشف تشريح الجثة أنه أصيب بكسر في الحنجرة.
وقام المحققون، حسب ما ذكرت تقارير، بتحليل 13 مقطع فيديو تم تصويره في عين المكان، تسعة منهم صورهم شوفيا نفسه، وثلاثة صورهم أحد ضباط الشرطة الأربعة الحاضرين، وآخر صوره سائق سيارة.
وتم احتجاز رجال الشرطة الأربعة المتورطين في مقتل شوفيا يوم 17 يونيو وتم استجوابهم، ووفقاً للإعلام الفرنسي سيتم استدعائهم مجدداً في أوائل يوليو.
عائلة شوفيا أدانت "خطأ الشرطة الفادح" الناجم عن أسلوب اعتقال "خطير" وطالبوا برفع مستوى الجرم وتعليق عمل رجال الشرطة المتورطين.
وقالت ابنته إنها لا تفهم سبب عدم تعليق عمل رجال الشرطة الأربعة، وطالبوا بتوجيه اتهامات أكثر خطورة ووضع حد لتقنيات الاعتقال المرتكزة على الخنق، و أدان أحد المحامين ثقافة الشرطة قائلاً إنها تتضمن استفزازات وإهانات لمجموعات من الطبقة العاملة المستهدفة ولا سيما من ينحدرون من أصل أفريقي والعرب.
وفي رد على المؤتمر الصحفي، اتهم دينيس جاكوب من نقابة "الشرطة البديلة" المحامين بتدبير القضية، قائلاً إنه يجب السماح للعملية القانونية بمواصلة سيرها للوصول إلى قاع ما حدث.
موضوعات ذات صلة
بالفيديو| اغتصاب طفل سوري في لبنان.. والحكومة ترد