كشفت مصادر مطلعة عن اتخاذ الهيئة القومية للأنفاق قرار بإلغاء وصلة مترو مطار القاهرة واستبعاد مخطط مد الخط الثالث للمترو من محطة عدلى منصور الكائنة بالسلام بجوار موقف العاشر من رمضان، مع استبدال هذا المشروع بـ "شاتل باص" يربط المطار بشبكة مترو أنفاق القاهرة والقطار المكهرب السلام ـ العاصمة الإدارية ـ العاشر من رمضان فى محطة عدلى منصور.
وأضافت المصادر في تصريحات صحفية، أن الإلغاء يستهدف أكثر من 70% من التكلفة التى كان يتم إنفاقها على تنفيذ هذه الوصلة مقارنة بالـ "شاتل باص" الذى تخطط الهيئة القومية للأنفاق لتنفيذه وتسييره ليربط المطار، وسيتم تشغيل حافلات أو أتوبيسات ستكون شبيهة بالـ "شاتل باص" الذى يعمل فى المطارات، ولن يتوقف الـ "شاتل باص" سوى فى المطار، بحيث ينطلق من محطة عدلى منصور وتكون محطة وقوفه المطار فقط.
وقالت المصادر إن الـ "شاتل باص" سيقوم بنقل المسافرين المتوجهين للمطار القادمين عبر شبكة مترو الأنفاق أو القطار المكهرب السلام ـ العاصمة الإدارية ـ العاشر من رمضان، وسيعمل وفق زمن تقاطر ثابت على مدار اليوم.
وأشارت المصادر إلى أن محطة عدلى منصور المجاورة لموقف العاشر من رمضان بالسلام ستكون محطة تبادلية ستنطلق منها الـ "شاتل باص" الممتد إلى مطار القاهرة، ومخطط تشغيل خطوط الـ "شاتل باص" نهاية العام الجارى بعد افتتاع وتشغيل وصلة مترو النزهة ـ عدلى منصور ضمن الخط الثالث لمترو الأنفاق، وسيتم تنفيذ الـ "شاتل باص" تحت إشراف وزارة النقل بالاشتراك مع محافظة القاهرة وسلطات مطار القاهرة، وسيتم اختيار إحدى الشركات المتخصصة لتشغيله.
وأوضحت المصادر أن المخطط السابق قبل الإلغاء كان يشمل إنطلاق وصلة مترو المطار من محطة هليوبوليس بالمرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو قبل تعديل مسارها لتنطلق من محطة عدلى منصور وصولا إلى الإلغاء والاستبدال بالـ "شاتل باص".
وكان مخططا بالتصميم الأساسى للخط الثالث للمترو انطلاق وصلة نحو مطار القاهرة ضمن المرحلة الرابعة من الخط الثالث من محطة هليوبوليس بمصر الجديدة مارة بشارع الحجاز نحو شيراتون وصولا حتى مطار القاهرة، وكان هناك عرض فرنسى مقدم من تحالف فرنسى مكون من مجموعة شركات فرنسية ومصرية تقوده شركة فينسى الفرنسية لتمويل وتنفيذ هذه الوصلة بأسعار عام 2014 وقت التعاقد على تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الرابعة الممتد من هارون حتى النزهة بمصر الجديدة.
كما كان مقررا أن تصل إلى مطار القاهرة بطول 6.65 كم ويشمل 5 محطات نفقية هى الحجاز 1 والحجاز2 والكلية الحربية وشيراتون ومطار القاهرة، قبل أن يتم تعديل مسار الوصلة بحيث تمتد من محطة عدلى منصور بجوار موقف العاشر من رمضان لتصل إلى المطار.
وقدم الجانب الفرنسى قرضا ميسرا قيمته 300 مليون يورو يمول من 50 إلى 60% من تكلفة إنشاء وصلة مترو المطار قبل إلغائها مقابل تنفيذ الشركات الفرنسية لهذه الوصلة، وكان مخطط طرح تنفيذ وصلة المطار أمام الشركات العالمية قبل نهاية 2020.