قامت السلطات السودانية بإجراء العديد من الإجراءات المماثلة لمصر في مجلس الأمن الدولي، برفع السودان رسميا خطابا للمجلس مطالبا بالتدخل لمنع الملء الأحادي الجانب لسد النهضة.
حيث أعلنت الخرطوم من خلال مذكرة ملحقة بالخطاب في 28 صفحة، رفضها لأي إجراء أحادي لملئ خزان السد الإثيوبي دون توقيع اتفاق، كما أكد السودان أن هناك حلولا بتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث من خلال حل الخلافات القانونية والتوقيع على الاتفاق.
وقالت الحكومة السودانية، أنّها تشعر بقلق عميق إزاء قرار إثيوبيا ببدء ملئ خزان سد النهضة، على الرغم من عدم وجود اتفاق للتشغيل والملئ، وشددت السودان على أن مياه خزان الروصيرس السوداني تقع على بعد 15 كم فقط من مجرى النهر، وبسبب حجم الروصيرص الصغير (عُشر حجم سد النهضة)، لذا فإن البدء في ملئ الخزان من جانب واحد يعرض الروصيرص للخطر، وبالتالي فإن حياة الملايين الذين يعيشون في مجرى النهر معرضون لمخاطر كبيرة للغاية.
وطلبت الخرطوم من مجلس الأمن الدولي "دعوة قادة الدول الثلاث لإظهار إرادتهم السياسية والتزامهم من خلال حل القضايا القليلة المتبقية وإبرام اتفاق"، كما طالب السودان أيضًا من مجلس الأمن دعوة الأطراف إلى تبني المسودة الشاملة التي قدمها السودان كأساس لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية، وكذلك أن "يثني جميع الأطراف عن الإجراءات الأحادية بما في ذلك البدء في ملء الخزان قبل التوصل إلى اتفاق".
وانتهت رسالة السودان بشعور بإلحاح في الأمل في أن يكون سد النهضة نقطة تحول لمزيد من التعاون في منطقة النيل.
وكانت الحكومة السودانية كشفت أمس، الأربعاء، أنها بصدد تقديم مذكرة لمجلس الأمن بشأن سد النهضة تؤكد أهمية توقيع اتفاق قبل البدء في عملية الملء والتشغيل، حيث تشترط السلطات السودانية توقيع اتفاق قبل البدء في ملء سد النهضة؛ لأن سلامة سد الروصيرص تعتمد على تشغيل سد النهضة.
أقرأ أيضا..
الساعة بـ5 آلاف جنيه.. تفاصيل القبض على شبكة دعارة "كوكي وشوشو"
الإفراج عن 530 سجينًا بمقتضى عفو رئاسي
النيابة العامة تكشف تفاصيل مقتل ضحية طلخا بالدقهلية