إصابة ديوكوفيتش تدق جرس الإنذار قبل بطولة أمريكا المفتوحة

الاربعاء 24 يونية 2020 | 09:35 مساءً
كتب : خالد رزق

مع اكتشاف إصابة نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا بفيروس "كورونا" المستجد ، تأكد منظمو بطولات التنس في كل أنحاء العالم ومن بينهم منظمو بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) من ضرورة توخي الحذر مع العودة المرتقبة لفعاليات الموسم الحالي.

وتوقفت فعاليات الموسم الحالي منذ مارس الماضي بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

ولكن الموسم يترقب استئناف فعالياته بعد أسابيع قليلة ولك بعد نحو خمسة شهور من التوقف.

ومع إصابة ديوكوفيتش وأكثر من لاعب ومدرب آخر بفيروس "كورونا" المستجد خلال جولة "أدريا تور" التي نظمها ديوكوفيتش نفسه في فترة التوقف ، تبينت الحاجة لتوخي الحذر بشكل أكبر لدى استئناف فعاليات الموسم بعد أسابيع.

ولم يعلق منظمو فلاشينج ميدوز على هذه الإصابات المكتشفة في "أدريا تور" ، ولكن هذه الحالات أكدت لهم صحة القرار بشأن الإجراءات الصحية والاحترازية الصارمة المتخذة مع ضرورة توخي الحذر بشكل كبير.

وتمثل بطولة فلاشينج ميدوز ، التي تنطلق في 31 أغسطس المقبل ، أول بطولة كبيرة في عالم التنس ينتظر إقامتها بعد استئناف الموسم الحالي.

وتقام فعاليات بطولة فلاشينج ميدوز ، وكذلك بطولة سينسيناتي للأساتذة والتي نقلت لنفس ملاعب فلاشينج ميدوز ، بدون جماهير ووسط عمليات اختبار متكررة للكشف عن الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

ويتعين تقليص عدد الأطقم الفنية والمعاونة المرافقة للاعبين كما سيتقلص عدد المسؤولين الذين يتواجدون في موقع الملعب.

ومن المقرر أن يقيم اللاعبون في فندق المطار أو في نزل قريبة منه.

وبعدها ، ستقام بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) وسط إجراءات صارمة مماثلة وإن كان من الممكن وقتها السماح لبعض الجماهير بالحضور في المدرجات.

واستأنفت لعبة التنس نشاطها في دول عديدة مثل ألمانيا وإنجلترا من خلال مباريات استعراضية ولكن في غياب الجماهير وكذلك بدون جامعي الكرات ودون أي اتصال وتلامس بين اللاعبين.

وألغيت البطولتان الأخيرتان من جولة "أدريا تور" التي كان مقررا أن تتضمن أربع بطولات في موقع مختلفة بمنطقة البلقان.

وكان سبب الإلغاء هو إصابة أربعة لاعبين من بينهم ديوكوفيتش والبلغاري جريجور ديميتروف.

ومع تخفيف إجراءات الحظر في كل من صربيا وكرواتيا ، تم السماح للجماهير بحضور المباريات وكذلك سمح بالعناق بين اللاعبين والمصافحة.

كما تم السماح بالاحتفال في ملهى ليلي في بلجراد حيث لم يصبح التباعد الاجتماعي إجباريا وإنما يقتصر على توصيات فقط.

وقال ديوكوفيتش في بيان ثان أصدره مساء أمس الثلاثاء : "نعتقد بأن البطولة استوفت جميع البروتوكولات الصحية ، وبدا أن صحة منطقتنا في حالة جيدة لتجميع الناس في النهاية لأسباب خيرية".

وأوضح : "كنا مخطئين وكان ذلك مبكرا للغاية. لا أستطيع أن أعبر بما يكفي عن أسفي لهذه الحالة وكل حالة إصابة".

ومع ذلك ، ومع استمرار باقي فعاليات التنس في وضع الإغلاق أو إقامة فعالياته وسط قواعد صارمة للتباعد الاجتماعي ، بعثت هذه الصورة المقلقة من بلجراد وزادار بإشارة خاطئة وضاعفت من الضغوط على ديوكوفيتش ، الذي انتقد في وقت سابق خطط نيويورك الصارمة وشكك أيضا في التطعيم المحتمل.

وذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية : " استخدم نوفاك ديوكوفيتش نفوذه بشكل غير مسؤول وضرب الواقع الآن" فيما وصفت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية الأمر بأنه "عبء ثقيل على التنس بأكمله".

وكان لاعبون شككوا في مدى حكمة قرار ديوكوفيتش بإطلاق سلسلة البطولات الاستعراضية ، وذلك قبل أن يعلن عن إصابته بالعدوى.

ووصف الأسترالي نيك كيريوس القرار ، عبر "تويتر" ، بأنه "قرار غبي" بينما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن البريطاني آندي موراي قوله "هو درس لنا جميعا"".

وأضاف موراي أنه بمجرد بدء تجميع الأشخاص بأعداد كبيرة من مختلف الدول ، فإن ذلك يعد بمثابة إطلاق للعدوى.

وذكرت نجمة التنس الأمريكية السابقة مارتينا نافراتيلوف على "تويتر" : "لدينا الكثير من العمل لنقدمه".

ولم يرغب لاعب التنس الألماني يان لينارت شتروف في التعليق على ديوكوفيتش لكنه صرح إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه يؤيد الإجراءات الصارمة المخطط لها في نيويورك وأنه "من الواضح تماما" أنه لا يستطيع السفر بصحبة مرافقيه الكامل في ظل هذه الظروف.

وقال شتروف : "بالطبع ، يجب أن تكون الظروف جيدة وآمنة للجميع ، وينبغي ألا يتعرض أحد للخطر. بالطبع أود أن المشاركة".

وفي الوقت نفسه ، أكدت الرابطة العالمية لمحترفي التنس بعد اكتشاف إصابة ديوكوفيتش بفيروس كورونا أنها "تواصل الحث على التقيد الصارم بالمبادئ الإرشادية عن التباعد الاجتماعي وإرشادات الصحة والسلامة لاحتواء انتشار الفيروس".

كما أكد رئيس الاتحاد الأمريكي للتنس باتريك جالبريت الأسبوع الماضي أن قرار تنظيم بطولة فلاشينج ميدوز "مشروط بصحة وراحة جميع المشاركين" - في محاولة لدفع هذه الرياضة إلى التقدم مرة أخرى مثل رياضات أخرى بما في ذلك كرة القدم حيث التي تقام مبارياتها الآن بدون جماهير في معظم البلدان الأوروبية ومع تطبيق بروتوكول صحي صارم.