ما هي الأمور التي يباح فيها التحدث عن أسرار الزوجية؟.. الأزهر يجيب

الثلاثاء 23 يونية 2020 | 03:42 مساءً
كتب : علي عرفات

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع لمشيخة الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء، عن الأمور التي يباح فيها التحدث بالأسرار الزوجية، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".

وقال المركز ، إنه يباح التحدث بالأسرار الزوجية عند طلب الفتوى، أوحل مشكلة، فيباح للزوجين التحدث في أسرارهما بغرض إنهاء الخلاف، مستشهدًا بما روى عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: "دخلتْ هندُ بنت عتبة امرأةُ أبي سفيان علىٰ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، إنَّ أبا سفيان رجلٌ شحيح؛ لا يُعطيني من النَّفقة ما يَكفيني ويكفي بَنِيَّ إلَّا ما أخذتُ من ماله بغير علمه، فهَل عليَّ في ذلِك من جُناح؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «خُذِي من مالِه بالمعْروف ما يكفيكِ ويكْفي بنيكِ"، أخرجه البخاري ومسلم.

أقرأ ايضا..الأزهر يحذر الأزواج من فعل محرم يجعلهم أشر الناس

وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى: ثانيًا: في المحاكم عند النزاعات للضرورة، وثالثًا: عند الطبيب للعلاج إذا كان هناك مشكلةٌ في الإنجاب والحمل، ورابعًا: يباح كشف الأسرار لاجتناب المفاسد، ولإعلان مصلحه شرعية راجحة.

وكان قد حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، الزوج من إفشاء أسرار بيته لأصدقائه، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

أقرأ أيضا..شيخ الأزهر يعين نظير عياد مشرفاَ على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية

وأوضح المركز، أن إفشاء الزوج أسرار بيته للأصدقاء؛ خيانة، لافتًا: الكثير من الرجال متعلِّقون بأصدقائهم، يحكون لهم ما يدور بينَهم وبين زوجاتهم.

واستدل الأزهر العالمي للفتوى بما روى عن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- -والرجال والنساء قُعُودٌ عنده- فقال: "لعلَّ الرَّجلَ يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟" فَأَرَمَّ القومُ (سكتوا ولم يجيبوا)، فقُلت: إِي واللهِ يا رسولَ الله، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وإنهم ليفعلون، قال: "فلا تفعلوا، فإنّما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فَغَشِيَهَا والناس ينظرون"، أخرجه أحمد.

أقرأ أيضا..مركز الأزهر للفتوى: جميع اختبارات تشخيص فيروس كورونا لا تفسد الصوم

أكد مركز الأزهر العالمي للأفتاء، أن إفشاء الزوج لأسرار بيته يفسده، كما أن نقلَ أسرارِ العلاقة الزوجية وأسرارِ البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية؛ يؤدي إلىٰ العداوة والبغضاء بين الزوجين، ويذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما.

ونبه مركز الأزهر للفتوى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حذرنا تحذيرًا شديدًا من إفشاء السر بين الزوجين، مستشهدًا بما روى عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَىٰ امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا"، أخرجه مسلم.