أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أنه من دواعي السرور اكتشاف أن عقار "ديكساميثازون الستيرويد" لديه القدرة على إنقاذ حياة مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأضاف أنه رغم أن البيانات لا تزال أولية، إلا أن الاكتشاف يدعو للاحتفاء.
وقال إن الطلب على "ديكساميثازون الستيرويد" ارتفع بالفعل، بعد نتائج تجريبية من قبل بريطانيا، والتي أظهرت تأثيره الإيجابي الواضح.
وتابع: "هذا دواء غير مكلف وهناك العديد من مصنعي ديكساميثازون في جميع أنحاء العالم، ونحن واثقون من أنه يمكن أن يسرع الإنتاج".
وأشار إلى ضرورة أن تعمل البلدان معا لضمان إعطاء الأولوية للإمدادات للبلدان التي يوجد بها أعداد كبيرة من المصابين بأعراض خطيرة، وأن الإمدادات لا تزال متاحة لعلاج الإصابات الأخرى الأقل وطأة.
وفي سياق متصل ذكرت شبكة سكاى نيوز الأمريكية، إن منظمة الصحة العالمية، وصفت نجاح باحثين بريطانيين، في علاج حالات إصابة حرجة بفيروس كورونا المستجد، بدواء من عائلة "الستيرويدات"، بالإنجاز العلمي، وتعليقا على إعلان فريق العلماء في جامعة أوكسفورد البريطانية عن النتائج الإيجابية التي سجلها دواء "ديكساميثازون"، من ناحية تقليل الوفيات في صفوف مرضى كورونا ممن يتنفسون بواسطة قوارير الأكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إنه العلاج الأول الذي أثبت فعاليته مع هؤلاء المرضى
كما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "أنا فخور بأن علماء بريطانيين بدعم وتمويل من الحكومة البريطانية قد توصلوا لعلاج ثبتت فعاليته في مواجهة فيروس كورونا، وسيكون بالإمكان توفير هذا الدواء بشكل فوري في هيئة الخدمات الطبية، ولدينا مخزون كاف حتى في حال حدوث موجة تفشي ثانية.
وبحسب العلماء المشرفين على الدراسة فإن الدواء مفيد للمرضى الذين يعانون من أعراض متقدمة من جرّاء فيروس كورونا مما استلزم إدخالهم للعناية المركزة، وإخضاعهم للعلاج بأجهزة التنفس، و ينتمي عقار"ديكساميثازون" لعائلة "الستيرويدات" والتي تفيد بتقليل الالتهابات، وقد استخدم في علاج الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي، في ستينيات القرن الماضي.
وفي الدراسة التي أثبتت فعالية "ديكساميثازون" مع فيروس كورونا، أعطي 2104 مريضا 6 ميليغرام من الدواء مرة واحدة على مدار شهر عن طريق الفم، أو الحقن الوريدي لعشرة أيام وقارن الباحثون النتائج بمتابعة المتغيرات لدى من أعطي لهم العلاج والباقين في العينة الاختبارية والتي تكونت من 4321 مريضا ووجد العلماء أنه على مدى 28 يوما، كان معدل الوفيات بين المرضى الذين يحتاجون إلى التهوية عبر أجهزة التنفس الصناعية 41 %، أما بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الأكسجين فكان في حدود 25 %.
إقرأ أيضًا..
فحص مليون شخص يوميًا.. هكذا نجحت الصين في التصدي للموجة الثانية من كورونا