شن كرم سعيد، الكاتب المتخصص في الشأن التركي، هجوما حادا على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، مؤكدا أن النظام التركي كله يخسر بسبب سياسات أردوغان المرفوضة من الجميع.
وأضاف سعيد ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رانيا هاشم، مقدمة برنامج "مانشيت"، المذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الجمعة، أن السياسية التركية على المستوى الداخلي والخارجي تواجه نقدا شديدا من الداخل التركي ومن جانب المجتمع الدولي، متوقعا أن يواجه أردوغان تحديا كبيرا في الانتخابات المقبلة.
وأكد الكاتب المتخصص في الشأن التركي، أن المعارضة التركية أصبحت رقما مهما في المعادلة السياسية التركية، متابعا أن هناك انتقادات وجهت للنظام التركي الظالم للمعارضين، والمحكمة الأوروبية أصدرت حكما بالإفراج عن بعض المعتقلين في تركيا ولكن النظام التركي لم يلتزم.
وأشار سعيد ، الى أننا أمام مشهد فارق رغم محاولات أردوغان تحصين ذاته، وضمان بقائه في المشهد، لافتا إلى أن هناك تراجعا كبيرا لحزبه.
وأنهى الكاتب، حديثه مشيرا الى أن علاقات تركيا الدولية تشهد الكثير من التوتر، خاصة مع الدول العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لافتا إلى أن هناك علاقة مصلحه مع إيران بشكل أساسي
وفي سياق اخر قال رئيس شركة استطلاعات الرأي "أوراسيا" كمال أوزكيراز في مقابلة مع موقع "ديكن" الإخباري التركي يوم الخميس الماضي ، إن أكرم إمام أوغلو، الذي أصبح رئيسًا للمعارضة السياسية في تركيا بفوزه في انتخابات عمدة إسطنبول العام الماضي، أصبح الرجل الأكثر تفضيلًا من الرئيس رجب طيب أردوغان ليصبح الرئيس المقبل في تركيا.
وتابع أوزكيراز أنه وفقا للعديد من استطلاعات الرأي، فإنه في حالة نزول أوغلو في سباق الرئاسة أمام أردوغان، سيحصل إمام أوغلو على 6.5% من الأصوات أكثر من أردوغان.
أوغلو أصبح عمدة أكبر مدينة في تركيا، عقب انتصار ساحق في الانتخابات المحلية لعام 2019، حيث وجه ضربة قوية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أردوغان، الذي حكم إسطنبول لمدة 25 عامًا.
من ناحية أخرى، قال أوزكيراز إن شخصية معارضة أخرى في تركيا تنافس أردوغان وهو عمدة العاصمة التركية منصور يافاش، حيث تفوق عليه أردوغان بنسبة ضئيلة للغاية وهي 0.2 في المائة فقط.
وحول يافاش، فقد تولى منصب عمدة العاصمة التركية أنقرة وتعهد بالتخلص من الفساد الذي تركه حزب العدالة والتنمية في العاصمة، كما كان له الكثير من الجهود من أجل مساعدة الأسر المتضررة من جائحة كورونا.
وتابع أوزكيراز أن غالبية الناخبين ممن ينتمون إلى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد سيصوتون لمرشح المعارضة ضد أردوغان.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة في عام 2023، ولكن هناك تكهنات تفيد بأنه من المتوقع عقد انتخابات الرئاسة التركية في وقت قريب