يوافق اليوم الأربعاء السابع عشر من شهر يونيو، ذكرى وفاة الشيخ محمد متولى الشعراوى، إمام الدعاة وفارس عصره في اللغة العربية والأحكام الشرعية، والذي واظب على حفظ القرآن الكريم حتى تمكن من في الحادية عشرة من عمره من ختمه.
فارق الشيخ محمد متولي الشعراوي أمام الدعاة الحياة وترك وراءه مكتبة إسلامية زاخرة بالعلوم لطلاب العلم في شتى أنحاء العالم، وما زال يتذكره المصريون ويجتمعون لسماع خواطره في تفسير القرآن الكريم بأسلوب ميسر يفهمه المتبحر في علوم الدين وغير المتخصصين في الوقت ذاته، رحم الله الإمام.
رأي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في الشعراوي
قال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الشيخ محمد متولي الشعراوي "رحمة الله عليه" واحد من أبرز المجددين في تفسير كتاب الله حيث كان يفسر القرآن يفسره وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات، فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها.
وأضاف فضيلة الإمام في بيان سابق له في ذكرى وفاة إمام الدعاة: "رحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي، أبرز المجددين في تفسير كتاب الله، كان حين يفسر القرآن وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها، فكتب الله له المحبة والقبول في قلوب المؤمنينط، لا شك أن ذلك توفيق من الله خص به هذا العالم الرباني الذي كان متفانيًا لخدمة دينه، محبًا لوطنه".
رأي الدكتور أحمد عمر هاشم في الشعراوي
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الإمام محمد متولي الشعراوي كان نمطًا فريدًا من العلماء فى مختلف العصور وتميز بعلم الموهبة فى تفسيره للقرآن.
وذكر هاشم، أن الشعراوي جدد إيمان الأمة بتفسيره المتميز للقرآن الكريم، منوهًا بأن الشعراوي لم يكن عالمًا عاديًا بل وليًا من الصالحين الذين كُشف عنهم وكانت له كرامات كثيرة.
رأي الداعية الإسلامية نادية عمارة في الشعرواي
قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إنها تتلمذت على يد الإمام محمد الشعراوي حينما كانت في مرحلة الجامعة، وطلبت منه أن يدعو لها بأن تكون رسالتها في الماجستير والدكتوراه في "تفسيره"، فرفع يده بالدعاء قرابة الثلث ساعة داعيًا لها، منوهة بأنه لقبها بالدكتورة قبل تخرجها وبالفعل استجاب الله لدعائه.
منهج الشعراوي
سلك الشيخ محمد متولي الشعراوي مسلكًا جديدًا في تفسير القرآن الكريم، واستطاع به أن يجذب الجماهير إليه، وكان من أهم سمات منهجه في التفسير، أنه كان دائم الربط بين موضوعات القرآن الكريم وواقع المجتمع الإسلامي ومتطلباته، وأن تفسير القرآن الكريم في هذا الإطار يُعد من أهم الملامح التي تُميِّزُ التفسير الموضوعي، كما أدلى بهذا بعض العلماء، منوهة بأنها من أجل هذا سعت إلى إثبات وجود ملامح للون الموضوعي في تفسير الشعراوي، من خلال تناوله بالتفسير للقصة القرآنية الكريمة.
وأتسم منهج الشيخ محمد متولي الشعراوي وسطي بعيد عن التشدد والغلو الفكري.
خواطر الشعراوي
أطلق الشيخ الشعراوي على تفسيره للقرآن الكريم اسم "خواطر" وليس تفسيرًا وهذا من باب التواضع منه، ولكي يطلق مسمى جديدًا يتواكب مع العصر.
وجاء تفسير الشيخ الشعراوي للقرآن الكريم كان موضوعيًا فريدًا من نوعه، يعالج فيه السلبيات التي تظهر في المجتمع، منبهة علي أن الشعراوي كان صاحب منهج في التفسير، فكان يجمع كل الآيات والأحاديث التي تخص المسألة التي كان يتناولها وهذا الأسلوب ميّزه عن غيره من العلماء.
أقرأ أيضا..
توفت زوجته بكورونا فأحدث تلفيات بالمستشفى.. والمباحث تلقي القبض عليه برفقة نجله
المؤبد لعامل و7 سنوات لشخص آخر بتهمة قتل سائق في قنا
قصة مأساوية.. النيابة تكشف لغز انتحار شاب داخل شقته بالعمرانية