شهد البرلمان التركي، شجارًا بالأيدي بين رئيس رئيس الكتلة النيابية لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية، ورئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري المعارض.
ووقعت الحادثة بعد جلسة نيابية للتصويت على منح صلاحيات أكبر لحراس الليل، وهو قانون يسعى رجب طيب أردوغان وحزبه لتمريره وسط رفض شعبي كبير.
ويتخوف الأتراك من أن يصبح هؤلاء الحراس مثل الحرس الثوري الإيراني، أو أن يتحولوا إلى جيش خاص يعمل كجهاز للتجسس على المواطنين .
وطرح مشروع قانون حراس الليل المعروف باسم حراس الأحياء والأسواق الشعبية على البرلمان مطلع العام الحالي بعد أن قال رجب طيب أردوغان: "أريد سماع صافرات الحراس عندما أنام".
وذكر سياسيون أن الحراس سيكون مهمتهم فقط الحفاظ على أمن القصر الرئاسي مثلما هي وظيفة الحرس الثوري الإيراني.
ومن جانبه، رفض البرلمان التركي مقترح تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد مجددا بأصوات نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وبينما تحفظ نواب حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي الكردي عن التصويت، صوت نواب العدالة والتنمية بالرفض، على المقترح الذي تقدم به “حزب الخير” الذي طالب بتحويل المتحف إلى مسجد وفتحه للصلاة.
وقال نائب حزب العدالة والتنمية محمد موش، “إننا نرفض اليوم مقترح تحويل آيا صوفيا إلى مسجد لكننا سنتخذ الخطوات اللازمة لفتح آيا صوفيا في شهر يوليو المقبل”.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أثار جدلا، بعد أن ظهر في متحف آيا صوفيا بالذكرى 567 لفتح اسطنبول وقرأ سورة الفتح، ثم أعلن عن اتخاذ خطوات من أجل إعادة فتحه للعبادة مرة أخرى.
وقال أردوغان حينها إن الشعب التركي هو من سيحدد مصير “آيا صوفيا”، مضيفا أنه “من الممكن أن يجري السائحون زيارات لآيا صوفيا بصفته مسجدا، مثله مثل السلطان أحمد. ستتم إقامة الصلاة في آيا صوفيا، وقراءة سورة الفتح. والقرار سيصدر عن شعبنا العزيز”.
وأثارت هذه التصريحات جدلا مع أثينا، لكن أردوغان شدد على أن “موضوع آيا صوفيا موضوع حقوقي، وتوجد مؤسسات تتخذ القرارات وتنفذها”.
واعتبر أردوغان الاحتجاج اليوناني على خططه لتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، تدخلا في الشؤون التركية.