أعلنت الأمم المتحدة، وجميع منظمات الإغاثة العاملة في غزة بشكل مشترك، أنها لن تتعاون مع خطة إسرائيلية أمريكية لإنشاء آلية جديدة لتوصيل المساعدات للفلسطينيين في القطاع لأنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية، حسبما ذكر موقع أكسيوس.
وأفاد موقع أكسيوس، الجمعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة اقتربوا من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة دون سيطرة حماس عليها.
وفي أوائل شهر مارس، منعت إسرائيل دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الغذاء، مما أدى إلى انزلاق القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة إلى ما يُعتقد أنه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب.
وبعد أسبوعين، حطمت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ثمانية أسابيع في غزة باستئناف القصف المميت، مما أسفر عن مقتل 2600 فلسطيني على الأقل منذ ذلك الحين .
وبموجب هذه الخطة، سيتم توجيه عمليات الإغاثة في غزة من خلال مؤسسة يحكمها المجتمع الدولي، وتدعمها الدول والمنظمات الخيرية.
وقال مسؤولون إسرائيليون لوكالة أكسيوس إنه بموجب الخطة، سيتم بناء عدة مجمعات في جزء من غزة، وسيتمكن المدنيون الفلسطينيون من الذهاب إلى هناك مرة واحدة في الأسبوع لتلقي حزمة مساعدات واحدة لكل أسرة تكفي لمدة سبعة أيام.
لكن رؤساء جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة قالوا في بيان مشترك يوم الأحد إن الخطة التي قدمها لهم المسؤولون الإسرائيليون غير مقبولة ولن تسمح بإيصال المساعدات إلى الأشخاص الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفا.
وقالوا في البيان إن هذا يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية ويبدو أنه مصمم لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كتكتيك ضغط - كجزء من استراتيجية عسكرية.
وأضاف البيان إنه أمر خطير، يدفع المدنيين إلى المناطق العسكرية للحصول على حصصهم الغذائية، ويهدد حياتهم، بما في ذلك أرواح العاملين في المجال الإنساني، ويزيد من ترسيخ النزوح القسري.
وعلاوة على ذلك، أشاروا إلى أنهم يرون في الخطة وسيلة لإسرائيل لإغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة واستبداله بنظام جديد يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
