هدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية ، مشيرًا إلى قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من المنظمة أواخر الشهر الماضي.
وقال بولسونارو لشبكة (سي إن إن البرازيل ) ليلة أمس الجمعة: "لقد انسحبت الولايات المتحدة بالفعل. فإما أن تعمل منظمة الصحة العالمية دون أي تحيزات أيديولوجية أو أننا سنخرج"
وأضاف: " لسنا بحاجة إلى أي شخص من الخارج ليقدم لنا نصائح حول الصحة هنا".
كان الرئيس دونالد ترامب قد صرح في نهاية الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة "ستنهي" علاقتها مع منظمة الصحة العالمية .
واتهم ترامب الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنها فشلت في سن إصلاحات في مواجهة مخاوف الولايات المتحدة بشأن تعاملها مع جائحة الفيروس التاجي، وبأنها تثق كثيرا في المعلومات الواردة من الصين.
وأشار بولسونارو إلى قرار منظمة الصحة العالمية استئناف اختبار هيدروكسي كلوروكين على مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)بعدما تم وقف التجارب في الأسبوع الماضي .
وتساءل "لماذا نحتاج إلى منظمة الصحة العالمية هذه ؟ أوصت المنظمة قبل بضعة أيام بعدم الاستمرار في الدراسة الخاصة بـ( هيدروكسي كلوروكين) ، الآن يستأنفونها".
وفي سياق ترديد تصريحات ترامب ، تعهد الرئيس الشعبوي اليميني بولسونارو باستخدام عقار مضاد للملاريا غير مثبت كعلاج للفيروس التاجي.
و البرازيل هي واحدة من أكثر البلدان تضررا في العالم من جائحة الفيروس ،حيث سجلت أكثر من 646 ألف إصابة ، ووفاة أكثر من 35ألف آخرين شخص بسبب الفيروس حتى الآن.
وفى نفس السياق ، أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد لم يفقد قوته، وذلك عند الإجابة على سؤال حول وجود تقارير تنص على ذلك.
وأشارت خبيرة الجوائح والأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، إلى أنهم ينظرون إلى سمتين رئيسيتين للفيروس، وهما قابلية انتقاله، وشدة المرض الذي يسببه.
وقالت فان كيرخوف: "من ناحية قابلية الانتقال، لم يحدث تغيير. ومن ناحية الشدة، لم يحدث تغيير".
ثم أشارت فان كيرخوف إلى ما هو مهم، أي وجود إجراءات يمكن وضعها للتقليل من انتقال العدوى، وتتضمن تلك الإجراءات العثور على الحالات المصابة والعناية بها، وإجراء الاختبارات، وتطبيق الحجر الصحي، إضافة إلى تتبع مخالطي المرضى، وعزلهم.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة، الدكتور مايكل ريان: "لا يزال هذا فيروساً قاتلاً، ولا يزال هناك آلاف الأشخاص الذين يموتون بسبب هذا الفيروس يومياً".
وأضاف ريان أنه يجب أخذ الحذر الشديد، وعدم خلق انطباع أن الفيروس قرر فجأة أن يصبح أقل شدة.
وحتى الآن، تجاوزت حالات فيروس كورونا حول العالم 6.2 مليون حالة، بينما وصلت الوفيات إلى 375 ألف حالة على الأقل، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز.