خرج البابا فرنسيس عن صمته، اليوم الأربعاء، حيال الاضطرابات التي تشهدها الولايات المتحدة، قائلا إنه لا يمكن لأحد "أن يغض الطرف عن العنصرية والإقصاء"، لكنه ندد بالعنف بوصفه "تدميرا ذاتيا، وهزيمة ذاتية".
ودعا البابا، الذي خصص الجزء الذي يلقيه بالإنجليزية من حديثه الأسبوعي للوضع في الولايات المتحدة، أن تتحقق المصالحة الوطنية والسلام.
ووصف مقتل جورج فلويد، الأميركي من أصل إفريقي الذي قضى اختناقا لدى توقيفه من قبل الشرطة في منيابوليس، بأنه مأساوي، قائلا إنه يصلي من أجله، ومن أجل جميع من لاقوا حتفهم نتيجة "لخطيئة العنصرية.
واعتبر البابا فرنسيس أن أي شكل من أشكال العنصرية "غير مقبول"، منددا في الوقت نفسه بأعمال العنف خلال التظاهرات التي تلت مقتل فلويد.
وأشار إلى أنه "لا مكسب" من ردود الفعل العنيفة التي جرت في الأيام الماضية في الولايات المتحدة ضمن الاحتجاجات على عنف الشرطة الأميركية.
يذكر ان اعتقلت الشرطة الأميركية 9300 شخص على الأقل في الاحتجاجات التي عمت جميع أنحاء البلاد منذ مقتل جورج فلويد، وفقا لإحصائيات "أسوشيتد برس".
وسجلت لوس أنجلوس 2700 حالة اعتقال منذ الاحتجاجات، تلتها نيويورك بحوالي 1500.
كذلك اعتقلت الشرطة في دالاس وهيوستن وفيلادلفيا مئات الأشخاص.
وقتل فلويد، الأميركي من أصول أفريقية، على يد رجل شرطة ضغط على عنقه لعدة دقائق، بينما كان يصرخ قائلا إنه لا يستطيع التنفس.
وتظاهر عشرات الآلاف في شوارع مدن أميركية رئيسة، الثلاثاء، لليلة ثامنة على التوالي من الاحتجاجات على مقتل فلويد أثناء اعتقاله، في تحد لمناشدات رؤساء البلدية، ولحظر التجول الصارم، ولإجراءات أخرى تهدف إلى وقف الاحتجاجات.
وخرجت مسيرات حاشدة في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه، الاثنين، لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب حتى يسير من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة.