بعد إغلاقه لعدة أسابيع بسبب الظروف التي مرت بها البلاد نتيجة تفشي وباء كورونا، عاد المسجد النبوي ليفتح أبوابه أمام المصلين، في صلاة فجر اليوم الأحد الواحد وثلاثين من مايو 2020، وفي أول صلاة فجر ألقى الشيخ علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، كلمة على المواطنين والمقيمين في المملكة بعد عودة صلاة الجماعة إلى المساجد.
وأشاد الحذيفي خلال كلمته بعد أداء صلاة فجر اليوم (الأحد) بالمسجد النبوي، بدور المملكة في إدارة أزمة كورونا، وقال إنها تعاملت مع الأزمة بكفاءة فاقت الدول الكبرى في إدارتها لهذه الجائحة.
وأكد أن الله ليس في حاجة لعذاب عباده فهو غني عنهم، ولكن يستعتب العباد ويستتيبهم ليتوبوا إليه، داعياً إلى التوبة والإخلاص في الدعاء لرفع هذا الوباء. كما حث الحذيفي المصلين على الالتزام بالإرشادات التي تصدرها وزارة الصحة
الإفتاء توضح حكم صيام ست من شوال
وبينت دار الإفتاء المصرية، حكم صيام ستٍّ من شوال، حيث قالت الدار، إن صيامهم من الأعمال الصالحة الْمُسْتَحَبَّة المتعلقة بشهر رمضان؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ.
وتابعت: وجه تشبيه ذلك بصيام الدهر، هو أن الحسنةَ بعشر أمثالها؛ لقوله تعالى: {مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَا"، فصيامُ شهرٍ بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين-ستين يوما-، فيكون قد حاز أجرَ صيامِ سَنَة، وإن دَاوَمَ على ذلك كان كصيام الدَّهرِ كُلِّه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «جَعَلَ اللهُ الْحَسَنَةَ بِعَشْرٍ، فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَسِتَّةُ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ تَمَامُ السَّنَةِ.
ويستحب أن يصومها متتابعة في أول شوال بعد يوم العيد –فلا يجوز صوم يوم العيد -؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرَّقها أو أخَّرها عن شوال جاز، وكان فاعلا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه.
ومن أفطر في رمضان لِعُذْرٍ فيستحب له قضاء ما فاته أوَّلا، ثم يصوم ستًّا من شوال؛ فقد كره جماعة من أهل العلم لِمَنْ عليه قضاء رمضان بعذرٍ أن يتطوع بصومٍ قبل القضاء، أما من تعدَّى بفطره –أيْ: أفطر بلا عذر- فيلزمه وجوبًا القضاء فورًا.
ومن أفطر رمضان كله لعذر: قضاه في شوال وأتبعه بصيام ستة أيام من ذي القعدة؛ لأنه يُستَحَبُّ قضاء الصوم الراتب، أو عملا بقولِ مَنْ قال بإجزائها وحصول ثوابها لمن أخَّرها عن شوال؛ وذلك تحصيلا لثواب صيام السَّنَة.
ومن أحب أن يَقْضِيَ ما أفطره من رمضان ولا يزيدَ على ذلك، فإنه تبرأُ ذمتُه بقضاء هذه الأيام من رمضان في شوّال، ويحصلُ له ثوابُ صيام السِّتِّ من شوّال إن اسْتَوْفي عَدَدَها في قضائه، على أن يُوَجِّهَ نيَّته إلى صِيامِ ما فاتَه مِنْ رمضانَ فقط، ولا يَنْوِي بها صيامَ السِّتِّ مِنْ شوّال، وبوقوع هذا الصيامِ في أيامِ السِّت يَحْصُلُ لَهُ الأجْرُ، وعلى ذلك نص جماعة من الفقهاء، وهو المعتمد عند الشافعيَّة، فقَدْ أفْتَى العلّامةُ الرَّمْلِيُّ -رحمه الله- بهذا في إجابةِ سؤالٍ عن شخصٍ عليه صومٌ مِنْ رمضان وقضاءٌ في شوّال: هَلْ يَحْصُلُ له قضاءُ رمضانَ وثوابُ سِتَّةِ أيامٍ من شوّال، وهَلْ في ذلك نَقْلٌ؟ فأجاب: "بأنَّهُ يَحْصُلُ بصومه قضاءُ رمضانَ، وإنْ نَوَى بِهِ غَيْره، ويَصِلُ لَهُ ثوابُ سِتَّةٍ مِنْ شوّال، وَقَدْ ذَكَرَ المسألةَ جماعةٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرينَ" ، وذلكَ أيضًا؛ قِياسًا على من دخل المسجدَ فصلَّى ركعتين قبل أن يجلس، بِنِيَّةِ صلاة الفَرْض، أو سُنَّةٍ راتِبَةٍ، فيَحْصُل له ثوابُ رَكعتَيْ تحيَّةِ المسجد.
اقرأ المزيد
شاهد|| المصلين داخل المسجد الأقصى يؤدون صلاة الفجر
الإفتاء توضح حكم صيام الـ6 من شوال